حلب الجريحة
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

حلب الجريحة

حلب الجريحة

 العرب اليوم -

حلب الجريحة

بقلم : عمرو الشوبكي

ما يجرى فى حلب هو جرح غائر يدفع ثمنه آلاف المدنيين بين شهداء وجرحى بفعل جرائم النظام السورى المستبد، وإرهاب داعش التكفيرى المجرم اللذين صنعا هذا المشهد غير الإنسانى وتدمير واحدة من أهم المدن العربية وأجملها، وإن كل من تجاهل المأساة الإنسانية فى سوريا سيأتى عليه اليوم وسيدفع ثمن انعدام الضمير وتجاهل الثمن الإنسانى الباهظ لسقوط حلب مهما كانت الحجج والمبررات.

صحيح أن الصور تتحدث عن انتصار الجيش العربى السورى بكل ما تمثله الكلمة من حنين تاريخى لجيش حارب الإسرائيليين على الأرض فى 73 وليس بالشعارات، فى حين أن الواقع يقول إن من يحارب فى سوريا ومن سيطر على الجانب الشرقى لحلب هو ما تبقى من جيش نظام مستبد ومعه ميليشيات طائفية عراقية وإيرانية وأفغانية وليس الجيش الذى حارب معنا إسرائيل فى 73.

صحيح أن الطرف المقابل لهذا الجيش ولهذا النظام لم يعد الثورة المدنية الشعبية التى خرجت تواجه النظام المستبد منذ 5 سنوات وقمعها بقسوة ونكّل بقادتها وذبح شبابها على يد «شبيحته» ورجال أمنه، إنما هى أصبحت الآن فى يد داعش والإرهابيين، وأن عسكرتها بهذه الطريقة كان وبالاً على الثورة السورية، وكذلك السقوط المدوى لعدد كبير من فصائلها المسلحة فى فخ الأموال القطرية التى دعمت بسخاء الفصائل التكفيرية فى سوريا حتى نالت بحق لقب راعى الإرهاب الأول فى العالم العربى، ووقعت السعودية فى خطأ الثأر من بشار ونظامه، واختزلت الثورة السورية فى إسقاطه حتى لو كان الثمن هو إسقاط ما تبقى من الدولة والجيش السورى وسيطرة التنظيمات التكفيرية على سوريا وتهديدها لكل دول المنطقة بما فيها الشقيقة السعودية.

علينا أن نمتلك الشجاعة لنرفض جذريا ما يجرى فى سوريا الآن، فسقوط حلب لم يكن تحريرا مثل أن سيطرة التكفيريين وحلفائهم على مناطق واسعة من سوريا ليست ثورة.

إن الفارق الذى عرفته مصر، ولو نسبياً، طوال عهد مبارك بين الدولة والنظام الحاكم (تراجع الآن) غير موجود فى سوريا، ففى مصر تستطيع أن تقول بثقة إن الجيش هو جيش الدولة وليس النظام، والقضاء شرحه، والشرطة كذلك، وفى لحظات الأزمات الكبرى، كما جرى عقب ثورة يناير، يتضح الفارق بين الدولة والنظام، وهو عكس سوريا، فالجيش فيها هو جيش النظام الاستبدادى الطائفى بامتياز، ولا يوجد قضاء ولا أجهزة دولة مستقلة بأى صورة من الصور عن النظام وأجهزة الأمن.

ورغم هذه الصورة القاتمة فى سوريا، فإن الاختيار بين السيئ متمثلا فى بقاء النظام (رغم كل مصائبه) والأسوأ متمثلا فى انتصار الفصائل التكفيرية المسلحة- سيكون بكل أسف لصالح الخيار الأول، لأن سقوطه بعد عسكرة الثورة على يد داعش وحلفائه سيعنى نهاية كاملة لأى فرصة لإعادة بناء الدولة المدنية السورية.

أخطاء المعارضة السورية كثيرة، وأخطاء الجيش الحر أيضا كثيرة، رغم أنها لا يمكن أن تقارن بجرائم النظام، إلا أن نجاح نظام بشار فى نقلها لساحة معركة لن تستطيع معها المعارضة والجيش الحر أن يخوضاها حتى النهاية أو ينتصرا فيها، وهى معركة المعادلة الصفرية التى لا يحتملها إلا داعش وحلفاؤه التكفيريون، وبشار وحلفاؤه الطائفيون، أما المعارضة المدنية فمعركتها فى مساحة أخرى أهمها عدم مساعدة النظام بالاستمرار فى حرب عسكرية يبدو فيها داعش وكأنه البديل، إنما الضغط عليه شعبيا ودوليا وتركه لتناقضاته الداخلية التى قد تدفع البلاد لتقديم بديل من داخل ما تبقى من الدولة السورية يقصى بشار، ويفتح الباب لسوريا جديدة بلا إرهاب ولا جروح ومآس إنسانية.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلب الجريحة حلب الجريحة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab