انسحاب رئيس
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

انسحاب رئيس

انسحاب رئيس

 العرب اليوم -

انسحاب رئيس

بقلم : عمرو الشوبكي

رؤساء النظم الشمولية يبقون أبدياً فى السلطة ولا يعنيهم كثيراً أو قليلاً رأى الشعب وتصويت الناس، على عكس النظم الديمقراطية التى يبقى فيها رئيس الجمهورية مدتين فقط غير قابلتين للتمديد.

وعادة ما يقدم رئيس الجمهورية على الترشح لمدة ثانية طالما يسمح له الدستور بمدتين إلا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الذى أقدم على ما هو نادر حين قرر عدم الترشح لولاية ثانية، بعد أن دلت مؤشرات كثيرة (من بينها استطلاعات الرأى) أنه سيخرج من الجولة الأولى فى الانتخابات نظرا لتدنى شعبيته وفشله فى إدارة كثير من الملفات كالملف الاقتصادى والسياسة الخارجية ومواجهة الهجرة والإرهاب.

كان يمكن أن يكابر الرجل، خاصة أن لديه حقا دستوريا، بالترشح لمدة ثانية، وكان يمكن أن يتصرف مثلما يفعل حكام كثيرون فى بلادنا بأن يهدم المعبد على من فيه، خاصة أن هناك كثيرا من رفاقه الاشتراكيين ناصبوه العداء وانتظروا تلك الفرصة لينقضوا على إرثه، ويترشحوا فى انتخابات الرئاسة القادمة دون أن يكون لديهم حظوظ حقيقية فى الفوز، وكان يمكن لهولاند ونكاية فى هؤلاء أن يترشح مرة أخرى ولكنه لم يفعل.

لقد قدم الرئيس الفرنسى فى خاطبه أمس الأول درسا أخلاقيا وسياسيا لكل رؤساء العالم، وقال بتجرد يثير الإعجاب والاحترام إنه سيعمل على إعطاء الفرصة لمرشح اشتراكى آخر قادر على منافسة المد اليمينى فى فرنسا والعالم، وهى لحظة صدق مع النفس تحتاج إلى ثقة وشجاعة داخلية كبيرة.

للسلطة فى كل دول العالم بريق، ولحظة التخلى عنها والاعتراف بالفشل ليست لحظة سهلة بل صعبة على النفس البشرية، ولكنها تتوارى أمام قيم عليا أخرى يعرفها الرؤساء الكبار، منها الحفاظ على الأوطان وحقن الدماء أو الحفاظ على المبادئ العليا أو الاعتراف بالفشل والقدرة على تحمل المسؤولية وهى كلها قيم لم نرها فى العالم العربى إلا نادرا، فالقاعدة كانت تقول دائما «ليس مهماً الأوطان ولا الشعوب إنما المهم خلق أمجاد شخصية والترويج لادعاءات كاذبة وانتصارات زائفة».

نعم كانت هناك استثناءات قليلة كاستقالة عبدالناصر عقب هزيمة 5 يونيو واعترافه بالخطأ وإعلانه تحمله المسؤولية كاملة ثم توجيه نقد ذاتى كامل لمنظومته السياسية كلها، المشهد العكسى رأيناه فى العراق عقب هزيمة صدام حسين وخروجه من الكويت بعد تحريرها، فقد كانت هناك فرصة لكى يترك السلطة أو يعترف بأخطائه ويراجعها، ولكنه لم يفعل وقال «لقد انتصرنا فى أم المعارك»، وربما كان تمسكه بالسلطة سببا فى تسهيل مهمة الأمريكان فى غزو العراق فى 2003 حين وجدوا بلدا منهكا وزعيما يحكم بالشعارات دون أى قوة حقيقية على الأرض.

مبارك ترك السلطة ولم يهرب عقب ثورة يناير ولم يعتبر أن الدولة تختزل فى شخص الرئيس مثلما يفعل بشار الأسد، واستقال بسلاسة تحسب له وحقن دماء كثيرة.

صحيح أن خطأه الأكبر تمثل فى بقائه فى السلطة 30 عاما وقناعته التامة بأنه لن يحدث تغيير ولا ثورة ولا حتى انتفاضة، فلم يفكر طوال كل هذه السنوات أن يقدم على إصلاح سياسى واحد حقيقى.

ما فعله هولاند غير متكرر؛ لأنه لم يترك السلطة بسبب ثورة أو هزيمة عسكرية إنما عقب ما تصوره أغلب الناس أنه فشل فى إدارة وحكم البلاد، وهو أمر يعطيه الحق من الناحية السياسية (بعيدا عن الحق الدستورى والقانونى) أن يترشح مرة ثانية ولكنه لم يفعل، فهل يمكن أن تنتقل عدوى ما فعله الرئيس الفرنسى إلى العالم العربى ونجد من يقول بشموخ «لقد فشلت فى الإدارة والحكم، ولن أترشح مرة ثانية؟!».

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب رئيس انسحاب رئيس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab