اشتباك بالتونسي 12

اشتباك بالتونسي (1-2)

اشتباك بالتونسي (1-2)

 العرب اليوم -

اشتباك بالتونسي 12

بقلم : عمرو الشوبكي

هى المرة الأولى التى أذهب فيها إلى تونس وأبقى خارج العاصمة، فقد تلقيت دعوة من جامعة صفاقس لحضور ورشة عمل عن النقابات والقوى الاجتماعية الجديدة فى مصر وتونس والبرازيل، ولأن الموضوع كان فرصة للاستماع إلى تجارب بعضها أعرفها وبعضها لا أعرفه إلا أن رحلة الخروج من أى عاصمة عربية تحتاج لبعض التأمل تماما مثلما أتاحت رحلة العودة إليها فرصة لمتابعة حدث استثنائى تعيشه تونس، وهو أيام مهرجان قرطاج الذى أتاح لى فرصة مشاهدة الفيلم المصرى الرائع «اشتباك».

قضيت يومين فى صفاقس ويوما اضطراريا فى تونس العاصمة حتى أجد مكاناً فى الطائرة المتجهة إلى باريس، ومنها إلى فاس المغربية لحضور مؤتمر تنظمه جامعة سيدى محمد بن عبدالله (فاس) عن المحليات ثم العودة إلى القاهرة.

الطريق من تونس العاصمة إلى صفاقس يقترب من 300 كيلو، وهو طريق حديث مثل الطرق الأوروبية رغم صغره النسبى فهو يسع ما بين حارتين وثلاث، وطوال رحلة الذهاب والعودة التى بلغت 6 ساعات لم أجد شاحنة واحدة أو سيارة نصف نقل تحتل الجانب الأيسر من الطريق وتسير بسرعة 60 كيلو. الجميع بلا استثناء يسيرون على اليمين، وجدنا سيارة واحدة خاصة تسير على اليمين بلا ضوء واحتج السائق وبدا أن الأمر غريب ومستهجن.

لن تجد سيارة نصف نقل تسير وأسياخ الحديد تخرج منها لأمتار ولن تجد سيارات المقطورة (السبب الأول فى حوادث الطرق فى مصر) موجودة على الطرق التونسية ولا المغربية لأنه غير مرخص لها من الأساس، ولن تجد سيارة تسير عكس الاتجاه بدلا من أن تمشى 100 متر زيادة وتدور فى الاتجاه الصحيح، ولن تجد عربة نقل بطىء تجرها الخيول أو غيرها تسير على الطريق السريع.

صفاقس مدينة صغيرة وجميلة، ولكن ليس بها أنشطة كثيرة رغم أنها اختيرت عاصمة للثقافة العربية بها مطاعم للسمك هى من الأفضل فى تونس كلها، ولكنها مثل العاصمة بعد التاسعة ستبذل جهدا كبيرا لتجد مطعما مفتوحا، ولا توجد بها حياة المقاهى الليلية مثل القاهرة، فالأمر بالكامل مختلف.

فى تونس نسبة الحجاب ارتفعت ولكن نسبة غير المحجبات غالبة فى المدن، وإذا قارنت صفاقس بأى مدينة مصرية صغيرة (نسبيا) مثل المنصورة أو طنطا فستجد أن فى المدن التونسية خاصة الساحلية نسبة الحجاب قد تقترب من النصف فى حين أنها فى مصر اقتربت تقريبا بالنسبة للمسلمين من 100% أو 95% وذلك فى كل المدن الصغيرة باستثناء القاهرة والإسكندرية.

عدت من صفاقس أمس الأول لأقضى اليوم فى فندق أفريقيا الشهير فى قلب العاصمة التونسية، ودخلت إلى البهو وجدت عشرات الفنانين المصريين والعرب والصحفيين من كل بلاد الدنيا، وعرفت أن فيلم «اشتباك» يعرض على الناحية الأخرى المقابلة للفندق فى واحدة من أكبر دور العرض التونسية وهى «كوليزيه» فقررت مشاهدته، وفوجئت بأن الطوابق الثلاثة لقاعة العرض ممتلئة عن آخرها وبقينا حوالى ساعة حتى استطعنا الدخول، وكان حضور الشباب التونسى لمتابعة العرض كبيرا ومذهلا واستقبل الجمهور الهائل الفيلم بالتصفيق الحاد مرات عديدة، وعقب انتهاء العرض تذكرت فورا كيف تعامل البعض مع الفيلم فى مصر فاستقبلوا الإبداع بسيل من الشتائم والاتهامات وفق نظرية «التدمير الذاتى» أو «الجهل النشيط».

«اشتباك» فيلم رائع لمخرجه المبدع الواعد محمد دياب، وهو يستحق حديثاً مفصلاً فى الغد.

arabstoday

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

GMT 05:40 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

الإسقاط على «يوليو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباك بالتونسي 12 اشتباك بالتونسي 12



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab