حرب بالوكالة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات
أخر الأخبار

حرب بالوكالة

حرب بالوكالة

 العرب اليوم -

حرب بالوكالة

بقلم : عمرو الشوبكي

لم تعد الحرب فى سوريا هى حرب بين فصائل مسلحة ونظام قائم، صحيح أنها تمثل أحد وجوهها، ولكنها ليست الوجه الوحيد ولا الرئيسى، فبعد 5 سنوات على اندلاع الثورة السورية، تحول الصراع فى سوريا إلى حرب إيرانية سعودية، وأخرى روسية أمريكية، وثالثة داعشية ضد الجميع.

صحيح أن الاختيار بين السيئ، أى ما تبقى من النظام والجيش السورى، والأسوأ، الفصائل المسلحة الداعشية وغيرها، سيكون فى صالح الأول، حتى لو كان يحمل فقط يافطة الوطن والجيش العربى والدولة السورية، فى حين أن الواقع يقول إن مَن حسم معركة حلب وغيرها ليس هو الجيش العربى السورى، إنما الجيش الروسى ومعه ميليشيات حزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والأفغانية والإيرانية، بقيادة قاسم سلمانى، الذى أصبح ضيفا ثقيلا على أكثر من عاصمة عربية (بغداد ودمشق)، ولولا هؤلاء لما سقطت حلب ولما هُزم الجيش الحر ولا الدواعش.

فى المقابل، فإن مَن حارب ما تبقى من جيش النظام والميليشيات الشيعية الطائفية ليسوا أحفاد الثائر جيفارا ولا أبناء فصائل ثورية (رغم وجودهم على هامش المشهد)، إنما أصبحوا فى معظمهم ميليشيات تكفيرية، نالوا الدعم المالى والعسكرى من قطر، ووقعت السعودية فى خطأ اختزال دعم الثورة السورية فى شرط إسقاط بشار، وهو أمر كان مشروعا فى أول عامين قبل عسكرة الثورة وسيطرة داعش على مساحات واسعة من البلاد، بما يعنى أن ثمن سقوط بشار سيكون سيطرة التنظيمات التكفيرية على سوريا وتهديدها كل دول المنطقة، بما فيها الشقيقة السعودية.

وإذا كانت الحرب الدائرة فى سوريا هى حرب بالوكالة، ومَن يقود المعارك ليس هو الجيش العربى السورى، إنما الميليشيات الطائفية، ومَن يتبنى شعارات الثورة على الأرض لم يعد أساسا الثوار، إنما داعش وحلفاؤها التكفيريون، إلا أنه يبقى أن المتغير النفسى والاجتماعى والسياسى الذى حسم المعركة لصالح ما تبقى من الجيش السورى أنه هو الذى أخذ «يافطة» الدفاع عن الوطن وسلامة أراضيه، وليس الطرف المناوئ، وتلك مسألة حاسمة دفعت بمئات الآلاف من السوريين إلى أن ينحازوا للنظام، لأنه صوَّر نفسه حامى وحدة سوريا وأرضها وعَلَمها (خدمة الجيش فى سوريا تسمى خدمة العَلَم).

ولعل جرائم داعش فى سوريا والعراق حوَّلت قطاعا واسعا من السُّنة من متعاطفين أو متواطئين مع داعش، هربا من استبداد وطائفية عراق نورى المالكى وسوريا بشار الأسد، إلى معادين له، بعد أن اكتشفوا أن داعش أكثر سوءا وقبحا من كلا النظامين.

يقينا أن مشهد خروج المدنيين من حلب مؤلم، ولا ينكر أحد أنهم تعرضوا لانتهاكات وجرائم أثناء فترة حصارهم حتى أثناء خروجهم، وأن مشهد حرق الحافلات وهى خالية على يد الميليشيات الطائفية كان صادما، إلا أن تخيل الصورة العكسية مهم أيضا لاكتمال الصورة، أى فى حال لو كان هؤلاء المحاصَرون موجودين فى مناطق مؤيدة للنظام ماذا كانت ستفعل داعش معهم، هل كانت ستسمح لهم من الأصل بالخروج، وإذا خرجوا هل ستتركهم دون أن تحرقهم وهم داخل حافلاتهم كما سبق أن حرقت البشر والأخضر واليابس؟.

حرب الوكالة مؤلمة فى سوريا، ومندوبو السعودية وقطر وتركيا هُزموا أمام مندوبى إيران وروسيا، أما المدافعون عن الثورة السورية المدنية العادلة فقد تلقوا ضربات كثيرة، أخرجتهم من مركز الثقل الرئيسى، وأصبحوا خارج معركة الوكالة نتيجة أخطاء جسيمة ارتكبوها واستهداف النظام لهم منذ اليوم الأول، حتى أصبحت ثورة سوريا بكل أسف حربا بالوكالة

المصدر : صحيفة اليوم السابع

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب بالوكالة حرب بالوكالة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab