الضفاف الأخرى

الضفاف الأخرى

الضفاف الأخرى

 العرب اليوم -

الضفاف الأخرى

بقلم : عمرو الشوبكي

«العبور للضفة الأخرى» مقال أثار تعليقات كثيرة نشرت ثلاثة منها الأسبوع الماضى، وهذا الأسبوع سأنشر تعليقا يمثل الضفة الأخرى للقيادى المستقيل من حزب الوسط المهندس طارق الملط، وهو إحدى الشخصيات التى لم تحرض فى أى مرحلة من حياتها على سفك دماء المصريين، ولم يشمت فى جندى ولا ضابط شهيد، ولم يبرر الإرهاب حتى لو سعى مثل الجميع للبحث عن أسبابه، وهو صوت عقل يسعى للإنصاف، ولكنه سيظل على الأقل فى لحظة الأزمة ليس صوتا ثالثا إنما هو «صوت أول» أو ضفة أخرى، أى ضفة حزب تحالف بشكل ذيلى مع الإخوان، وهو مسؤول أمام الشعب عن الخطايا التى ارتكبوها وإهدارهم مكاسب ثورة يناير ومازال ينكرها الإخوان وحلفاؤهم.

أعرف أنه حتى عقلاء هذا التيار يحمّلون بدورهم النخبة المدنية، التى أيدت تدخل الجيش فى 3 يوليو ومنهم كاتب هذه السطور، مسؤولية الأخطاء التى جرت طوال السنوات الأربع الماضية، وبالتالى فإن كل من تحالف مع الإخوان لا يمثل تيارا ثالثا مثل كل من أيد الرئيس السيسى لا يستطيعون الادعاء بأنهم يمثلون طرفا ثالثا، فكلاهما يمثل أحد طرفى الاستقطاب حتى لو راجع بعضهم فى كل ضفة مواقفه السابقة.

وقد جاء فى رسالة المهندس طارق الملط ما يلى:

«من الإنصاف توجيه عتاب رقيق

عزيزى المحترم.. أجد إجحافا شديدا منك فى هذه الفقرة لشريحة ثالثة فى المجتمع والمشهد السياسى تجاهلتها تماماً:

«انقسمت مصر عقب 30 يونيو بين أغلبية أيَّدت إسقاط حكم الإخوان وقبلت بتدخُّل الجيش، وأقلية قادتها جماعة الإخوان رفضت كل ترتيبات 3 يوليو ومازالت تعتبر مرسى رئيساً شرعياً، وكأن الشعب لم يرفض حكمه إنما فقط (العسكر).

إن هذه الشريحة تحترم من قبل ٣٠ يونيو، فهم من خرجوا بالملايين للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة (حتى ولو لم يشاركوا فى ٣٠ يونيو)، ولكنهم رفضوا ٣ يوليو وتداعياتها.

إنك أيضاً تجاهلت من سعوا بكل الطرق السلمية للدفاع عن المسار الديمقراطى، ممن تعتبرهم فى ضفة الإخوان، ولكنهم كانوا فى ضفة عدم السماح بتدخل الجيش فى شؤون الحكم بعد ثورة يناير (تدخل الجيش رد فعل لما فعله الإخوان أثناء الحكم)، وشاركوا فى حوارات التهدئة وكذلك لجنة حماية المسار الديمقراطى التى كنت حضرتك أحد أركانها الأربعة، وكان هدفهم الأساسى منع التحول إلى المصادمات العنيفة التى راح ضحيتها آلاف المصريين من المعتصمين ومن المواطنين ومن الجيش والشرطة.

وهؤلاء، منذ بداية الاعتصامات وحتى تاريخه، لم يطالبوا بعودة الرئيس مرسى، ولكن طالبوا بعودة المسار الديمقراطى فقط.

يا عزيزى.. أنت تعلم جيداً أن هذه الشريحة كانت ولاتزال فى زيادة مستمرة وينضم لها كل يوم كثيرون من حزب الكنبة.. الذين سئموا الاستقطاب البغيض، وكأن الإعلام يتبنى خطابا شبيها بخطاب بوش الابن أو بن لادن.. تقسيم العالم إلى فسطاطين.

مصر بها الطريق الثالث...فأرجو ألا تتجاهلهم».

وأقول للمهندس طارق لا أتجاهلهم، ولكن علينا ألا ننكر أن أغلبهم لم ينتم منذ البداية للطريق الثالث الرافض الاستقطاب، وإن الحديث عن الطريق الثالث يجب ألا يقفز عن مواقف كل طرف منذ حكم مرسى وحتى الآن.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضفاف الأخرى الضفاف الأخرى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab