غاب النقاش العام

غاب النقاش العام

غاب النقاش العام

 العرب اليوم -

غاب النقاش العام

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من المهندس الزراعى «السكندرى» فتحى أحمد سالم، قبل العملية الإرهابية المجرمة التى استهدفت أحد كمائن القوات المسلحة فى سيناء، وسقط فيها 23 شهيدا، وجاء فيها:

الأستاذ الدكتور/ عمر الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير.

ألم تلاحظ أنى قد انقطعت عن الكتابة منذ فترة، ولن أخفى عليكم أنه بسبب ما ذكرته فى مقال «الرأى الآخر» حين قمتم أنتم بدور الرقيب على خطابات وصلت إليكم خوفا على القراء الأعزاء، وهذا كرم منك تُشكر عليه. وهو نفس الشىء الذى نوهتَ إليه فى مقالك تحت عنوان (محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان) فى 28/ 6 /2017، وتحدثت فيه عن القيود على حرية الرأى والملاحقات الأمنية، التى تطول أصحاب الرأى والتوجه السياسى المختلف وليس الإرهابيين أو الداعمين للإرهاب، وأقول: إن وظيفة الدولة ليست فقط هى السيطرة على الفرد وتكميم الأفواه، إنما فى توفير عيشة كريمة وتوسيع مدارك الفرد وتعليمه وإطلاق طاقات الإبداع لديه وتوفير مناخ عام ديمقراطى شفاف.

ولقد حفزنى قولكم هذه العبارة (عن التحول الديمقراطى المعطل مرورا بالمشاريع القومية الكبرى المثيرة للجدل)، والسؤال: لماذا لا تُجرى حكومتنا الرشيدة أى حوار مجتمعى شامل لكل مشروع قومى، ولفترة كافية، وتتم مقارعة الحجة بالحجة وليس توجيها أو تلقينا أو إملاء أو ترهيبا، وذلك للخروج بقرارات صائبة تصب فى مصلحة البلاد والعباد؟! وأصرخ من أعماقى: ما الضير فى عمل هذا أيها السادة؟ وليس هناك غير تفسير واحد للإعراض عن سماع الرأى الآخر، ألا وهو عدم الثقة فى النفس وفى صحة الموقف.

وأسوق مثلا بسيطا حدث معى أنا شخصيا العام الماضى: وهو متعلق بالمشروع القومى لزراعة 1.5 مليون فدان، حيث إن لى خبرة ثلاثة عقود كاملة فى إحدى دول الخليج فى الزراعة المحورية فى الأراضى الرملية بالمياه الجوفية، وقد تتبعت المشروع فى الصحف والفضائيات، لأنه مجال تخصصى، وقد استشعرت أن مجريات الأمور تسير فيه على غير ما هو معروف عن هذه المنظومة، أرسلت خطابات للصحف، ولم تُنشر إلا فى «المصرى اليوم»، وليس هذا بمستغرب عنها، فقد تم نشر خطاب لى مطول فى نافذة «نيوتن» مشكورا، فى 19/ 3/ 2017، فندت فيه ما جاء فى المشروع، وتحديت القائمين عليه، وهى (شركة الريف المصرى)، أن تبرز لى دراسة جدوى اقتصادية واحدة فى أى منطقة من مناطق هذا المشروع، وكان الإعراض التام عن سماع الرأى الآخر، ولا أحد يهتم ولا أحد يرد.

وفى النهاية أقول: والله لن يرحمنا التاريخ ولا الأجيال القادمة على ما فرطنا فى جنب هذا الوطن العربى الكبير، مع خالص الشكر والتقدير لشخصكم الكريم.

المهندس الزراعى: فتحى أحمد سالم- فيكتوريا- الإسكندرية

مرسل لكم صورة من:

1- خطاب للسيد رئيس الجمهورية بخصوص مشروع 1.5 مليون فدان.

2- خطاب للمهندس إبراهيم محلب، المشرف على المشاريع القومية المتخصصة.

3- خطاب لـ«المصرى اليوم»، تم نشره 2016/3/19، تحت عنوان «من خبير فى المياه الجوفية».

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاب النقاش العام غاب النقاش العام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab