التوريث الظالم

التوريث الظالم

التوريث الظالم

 العرب اليوم -

التوريث الظالم

بقلم:عمرو الشوبكي

اشتعل النقاش بين المُلّاك والمستأجرين تعليقًا على قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم تثبيت قيمة الإيجارات القديمة، ورغم حدة النقاشات بين الجانبين فإن هناك مساحة للتوافق يقرها أغلب مَن تواصلوا معى من الطرفين تقول إن هناك ظلمًا وقع على المُلّاك يجب تعديله، وإن الخلاف يدور أساسًا حول طرق معالجة هذا الظلم، وهل ستتم بشكل فورى أم تدريجى، وكيف سيتم التعامل مع توريث عقد الإيجار.

وقد وصلتنى رسالة من الأستاذ الدكتور أيمن عبدالعظيم قنديل تشيد بحكم المحكمة الدستورية، وتطالب الجهات المعنية بسرعة إصدار القانون الجديد، وجاء فيها:

السيد الفاضل عمرو بك الشوبكى

أتوجه بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية لسابق طلبه تعديل هذا القانون.

ثم نشكر معالى أعضاء ورئيس المحكمة الدستورية لنصرتهم لحقوق المُلّاك بإصدار حكم قاطع يضع أكبر مسمار فى نعش هذا القانون.

مما لا شك فيه أن ورثة وأحفاد المُلّاك عانوا الظلم سنين طويلة بحثًا عن حقهم المهدر لتقاعس الحكومات والبرلمانات السابقة فى التدخل لتعديل أو إلغاء هذا القانون غير الدستورى، والصادر بصفة استثنائية، حتى مع انتهاء الظروف الاستثنائية التى أدت إلى إصداره.

يدَّعِى المستأجرون أن المالك تلقى دعمًا من الدولة أثناء إنشاء هذه العقارات، وأنه تلقى مبالغ كخلو رجل، وكلاهما باطل لأن الدولة فى هذه الحقبة لم تدعم الحديد والأسمنت، بل نظمت تداولهما لحاجتها فى وقت ما إلى بناء السد فى أسوان ثم أثناء الحرب من أجل بناء المنشآت العسكرية، فكان تنظيم شراء مواد البناء برخصة البناء حسب المساحة وعدد الأدوار. أما خلو الرجل فهو كان قانونيًّا جريمة، فكيف يطلب مَن شارك فى جريمة أن يعوض ويحاسب مَن لم يشاركوا فيها على أى نتائج.

العقود القديمة فسدت لوفاة مَن وقّعوا عليها، وبعد الحكم الدستورى لانتفاء القيمة الحقيقية للأجرة، التى أصبحت والعدم سواء، غير أنها كانت عديمة التفعيل بموجب قوانين استثنائية أوقفت العمل ببنود التعاقد.

على المشرع الآن أن يجد وسيلة إلغاء هذا القانون تطبيقًا لحكم «الدستورية»، ويُعيد الحقوق المهضومة للمُلّاك منذ عقود طويلة.

إذا أراد المُشرِّع أن يدعم المستأجر غير القادر فليفعل من ميزانية الدولة وليس المُلّاك.

ادعاء أن وجود يتامَى وأرامل ومطلقات وأصحاب ومستحقى معاشات يُعطيهم الحق فى توارث الإيجار باطل لأن ٩٠ بالمائة من المستأجرين ورثة، ولا يوجد أيتام لأن القانون الجديد مُفعَّل منذ سنة ٩٦، بما يعنى أن أصغر وريث بلغ ٢٨ سنة، والمطلقة لا يحق لها الامتداد، والمعاشات تضاعفت فى السنين الأخيرة، وإذا كانوا غير قادرين على القيمة الإيجارية العادلة فعلى الدولة أن توفر لهم وسائل الدعم المناسب، ويُعيدوا العقار إلى مالكه ليحصل منه على العائد المناسب، تبعًا لموقعه ومنطقته، وفقًا للقانون الجديد.

مع جزيل الشكر لسيادتكم..

arabstoday

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 10:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تأخرنا كثيرا دولة الرئيس!

GMT 09:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نواب هل يجرؤون على حجب الثقة ؟

GMT 09:56 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوريث الظالم التوريث الظالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab