احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

 العرب اليوم -

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

بقلم : عمرو الشوبكي

إذا حاول البعض أن يفسر عملية يوم الجمعة الأسود وفق التفسيرات الفقهية المنحرفة، التى بنى على أساسها التكفيريون حربهم ضد النظام الحاكم ورجال الشرطة والجيش، سنجد أنها ستعجز عن تفسير استهداف مسجد يؤمه مصلون ويسقط فيه 305 شهداء، بينهم 27 طفلا، و160 رجلا تجاوزت أعمارهم الستين عاما، فبأى ذنب قُتلوا!.

يقيناً هدف مَن قاموا بتلك العملية- (لم يتبنها داعش حتى اليوم، رغم أنها تحمل بصمته)- لم يكن الانتقام من الدولة باستهداف رجالها من الجيش والشرطة كما جرت العادة طوال السنوات الماضية، إنما باستهداف المصلين العزّل، فى تحوّل نوعى خطير يعبر عن حالة استغناء عن الحاضنة الشعبية، التى طالما حرص الدواعش على نَيْل تعاطفها.

والحقيقة أن التحول الذى أحدثه داعش فى تاريخ صناعة التطرف فى مصر والمنطقة العربية تمثّل فى اعتماده بالأساس على نمط تجنيد شعبى، (وليس عقائديا مغلقا مثل تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية فى سبعينيات القرن الماضى)، تنقّل بين العراق وسوريا وسيناء، وأصبح هناك نمط جديد من التجنيد يستهدف دوائر شعبية واسعة لا تمتلك تكوينا عقائديا عميقا، وتتبنى رواية انتقام سياسى ضد النظم القائمة، يروجها التنظيم وسط الناس العادية، مثلما جرى فى العراق حين استثمر داعش شعور كثيرين من السُّنة بالاضطهاد والتمييز الطائفى، فشكّل بعضهم بيئة حاضنة له.

أما فى مصر فقد اعتمد الدواعش على بيئة حاضنة شُحنت بخطاب انتقام وثأر سياسى فى مواجهة الدولة، نتيجة ممارسات تجرى على الأرض، تعلقت بضحايا مدنيين سقطوا ولم يُعوَّضوا، أو منازل هُدمت، أو مصالح اقتصادية تضررت، بالإضافة إلى صور لا حصر لها من معاناة إنسانية يومية يعانى منها أهل سيناء، وأشار إليها عشرات الكتاب والمراقبين المؤيدين للدولة والنظام الحاكم، ولم يلتفت إليها أحد، حتى تفاقمت.

لقد حرص تنظيم ولاية سيناء على عدم خسارة البيئة المجتمعية الحاضنة له طوال السنوات الماضية، حتى جاءت العملية الأخيرة، وقضت على كل حججه فى أنه صوت الثأر من الدولة، بعد أن تحول إلى ثأر من الشعب وقتل الأبرياء.

والسؤال: لماذا استغنى داعش عن بيئته الحاضنة، التى تواطأت معه لسنوات طويلة وحمته؟، من الواضح أن عناصر داعش، أو بالأحرى مَن نفذوا العملية الإجرامية فى مسجد الروضة، يهدفون لإشعال الصراع القبلى والاقتتال الأهلى فى سيناء، فيقتلون 305 رجال، معظمهم من قبيلة السواركة، فيخرج بيان من اتحاد قبائل سيناء يدعو إلى الثأر منهم خارج المحاكم، وينقسم أهل القبائل ما بين مؤيدين للدولة فى غالبيتهم ومعارضين يُعتَدّ بهم.

التصعيد الجارى فى سيناء، والذى تغذيه بعض الأطراف داخل الدولة والإعلام، والمطالبة بتسليح القبائل، هو سيناريو كارثى يروج له البعض دون أن يعى تبعاته، وكأن المطلوب هو حرب أهلية فى سيناء وفق خطة مَن نفذوا عملية الجمعة السوداء.

استحضار تجربة الصحوات التى لم تنجح فى العراق كارثة، لأن مَن حرر المدن العراقية ليس حتى الحشد الشعبى، إنما الجيش العراقى والقوات الخاصة، ومعركتنا مع الإرهاب فى سيناء مُركبة، فبُعدها الاجتماعى والسياسى والتنموى أساسى مثل بُعدها الأمنى، وحان وقت تقديم سياسة بديلة تصحح الثغرات الكبرى فى كل الأبعاد.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab