ليست «أوبر» وحدها

ليست «أوبر» وحدها

ليست «أوبر» وحدها

 العرب اليوم -

ليست «أوبر» وحدها

بقلم:عمرو الشوبكي

تلقيت عددًا من الرسائل تعليقًا على مقال «قضية أوبر» وسأبدأ هذا الأسبوع بنشر تعليق المهندسة فاطمة حافظ، التى عادة ما تُرسل كتابات مهمة وثاقبة، وجاء فيه:
ليست «أوبر» وحدها بل كل فكرة ناجحة نستوردها ثم نضع عليها «التاتش بتاعنا» تصبح كما أصبحت «أوبر»!.

وسأعطى لك أمثلة، لقد ابتدعنا فكرة المدارس الإنترناشيونال حتى نهرب من رعب الثانوية العامة، وألحق بها أولاده كل من يملك الأموال اللازمة ظنًا منه أنه يعطى أبناءه فرصة أفضل، ولكن للأسف «جروبات الماميز» وأولياء الأمور حوَّلوا أغلب أو ربما كل المدارس الإنترناشيونال إلى نسخة طبق الأصل من نظام الثانوية العامة، حيث أصروا على إعطاء أبنائهم الدروس الخصوصية، وطبعًا يجىء هذا على حساب المدرسة التى لا يحضر الأبناء فيها الحصص، وبالتالى يتحول المدرسون حتى الأجانب منهم إلى اللامبالاة بالشرح، بل ويبدأون فى إعطاء دروس خصوصية بتشجيع من الماميز. وأنا وأمثالى ممن يقاومون هذا الاتجاه ننفخ فى قربة مقطوعة، حيث إن الضغط الهائل حوَّلنا وحوَّل أبناءنا إلى فعل المثل، خوفًا من أن يكونوا الوحيدين المعتمدين على أنفسهم. ورغم كفاحنا من أجل دفع مصاريف أبنائنا الباهظة نجد أننا أيضًا مضطرين لإعطائهم دروسًا خصوصية تكلفنا الكثير جدًا.

ومثال آخر نحاول فيه مجاراة الحداثة والدفع الإلكترونى والأونلاين فى تجديد رخصة السيارة مثلاً، حيث ذهبت للمكان الجديد «الحديث» لتجديد رخصة سيارتى، المبنى فعلًا جديد وواسع ومكيف، إنما اللا نظام هو نفسه سمة المكان! فلا تعرف من أين تبدأ ولا ترتيب أو تسلسل، مثل أن نبدأ من شباك ١ ثم ٢ ثم ٣ وهكذا...، لا أبدًا فكل الشبابيك ذات الأرقام لا تعمل بالأرقام، ولا يوجد أى تسلسل، والدفع مرة نقدى ومرة بالكارت، ولا تُنجز الإجراءات كلها بشكل متسلسل ثم تذهب لدفع كل شىء مرة واحدة فى الخزينة.. لا، فكل عملية ستُحاسب عليها نقدى أو كارت حسب العملية، ويبقى الموضوع مفاجأة حتى النهاية. أما غرفة الضابط المسؤول عن المكان فهى مليئة بالمواطنين أصحاب الواسطة، والرجل لا يكاد يرفع رأسه لحظة لأعلى لكثرة ما أمامه من أوراق وطلبات، وأنا لا ألوم من يلجأون إلى الواسطة، فلو كانت هناك حداثة فعلًا، ولو كانت الإجراءات سهلة وبسيطة ومفهومة ومنظمة لم يكن أىٌّ منهم لجأ إلى واسطة، ولكن للأسف الحداثة الوحيدة فى الموضوع هى نظافة ورحابة المكان، والتكييف الذى يعمل على درجة ٢٠، والغرف بعضها مثل الثلاجة من شدة البرودة، ولا أعرف أين ترشيد الاستهلاك الذى تطالبنا به الحكومة ليلًا ونهارًا، ولكن هذا موضوع آخر حزين أيضًا!

القضية ليست فى «أوبر» بل فينا نحن: مواطنين أو حكومة، فكل ما يتم تمصيره يصبح للأسف كما أصبحت «أوبر»!

تحياتى.

فاطمة حافظ

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست «أوبر» وحدها ليست «أوبر» وحدها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab