حوار مع المشير 2

حوار مع المشير (2)

حوار مع المشير (2)

 العرب اليوم -

حوار مع المشير 2

بقلم : عمرو الشوبكي

نواصل الحوار الذى بدأناه فى المقال السابق مع المشير الجمسى عن حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

■ ماذا حدث فى مفاوضات الكيلو 101 وما تفاصيلها؟

- أود أن أقول شيئاً إنه بعد أن انتهت الثغرة كانت قواتنا فى الضفة الشرقية والغربية قوية بما فيه الكفاية لمواصلة القتال ولكن القرارات السياسية التى تم اتخاذها بعد ذلك لم نطالب بها أو بمعنى آخر أن الرجل السياسى فى وزارة الخارجية مع القائد الأعلى للقوات المسلحة هما اللذان تصرفا فيها أما بخصوص تفاصيل مفاوضات الكيلو 101 بعد أن تم وقف القتال بناء على قرارات مجلس الأمن أرقام 338 و339 -34 فوجئت بالفريق أحمد إسماعيل يقول لى إنه تم اختيارك للتفاوض مع الجانب الإسرائيلى.. فقلت له «يا خبر أبيض.. ولماذا؟ فرد علىّ: من أجل اتفاق سياسى تم بين الدولتين الكبار أمريكا والاتحاد السوفيتى ووافقوا على وقف القتال ونحن علينا التفاوض لفض الاشتباك بين قواتنا وقوات العدو، حيث حدث فى هذه الفترة ما يقرب من 452 اشتباكا تم تكبيدهم خسائر كبيرة. فقلت للفريق أحمد إسماعيل ابحثوا عن واحد غيرى يذهب لهذه المفاوضات لكنه قال لى لقد تم عقد اجتماع برئاسة الرئيس السادات ووزير الخارجية وأكدا ضرورة مشاركتك فى المفاوضات لأنك رئيس العمليات وتعلم كل شىء عن وضع الجيش هنا وهناك وقال لى لابد أن تنفذ.. فقلت له: حاضر، ثم بعد ذلك أخذت معى واحدا من المخابرات الحربية والسفير عمرو موسى من وزارة الخارجية لمعرفة الموقف ولتكون الأمور واضحة، وبدأت المفاوضات فى جو مشحون وكلام لا معنى له لم يدخل «دماغى»، حيث أخذ رئيس الوفد الإسرائيلى يتحدث عن السلام فقلت له احنا أتينا إلى هنا لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 وأننى جئت للحديث عن الموضوع العسكرى إذا لم يكن هناك عضو عسكرى سوف ننسحب، وبعد هذا الكلام بدأنا الحديث عن الموضوع العسكرى وتعددت اللقاءات حتى جاء كسينجر فى 6 نوفمبر 73 بعد الحرب مباشرة لزيارة مصر وذهب لرئاسة الجمهورية وجلس مع السادات وبدأت عمليات إعادة العلاقات العسكرية بيننا وبين أمريكا وبدأ الحديث عن السلام وعلاقاتنا مع إسرائيل بالإضافة إلى إثارة موضوعات أخرى لم نتدخل فيها لأنها من اختصاص السياسيين وطلب كسينجر فك الحصار عن باب المندب ثم بعد ذلك استمرت المفاوضات العسكرية وتم وضع الاتفاقيات لفك الاشتباك وصدق عليها كلا البلدين.

■ ما الأسباب الرئيسية لوقوع الثغرة؟

- السبب الرئيسى الجسر الجوى الأمريكى الذى أجل عمليات تطوير الهجوم المصرى الذى كان مقرراً يوم 13 أكتوبر وتأجل ليوم 14 أكتوبر لأن طائرة أمريكية جاءت من البحر المتوسط إلى الأجواء المصرية حتى بورسعيد ثم الإسماعيلية ثم سفاجا وقنا ثم الدلتا ولم تستطع قوات الدفاع الجوى التعامل معها لأنها كانت على ارتفاع 27 كم والمدى للصواريخ المصرية كان لا يتعدى سوى 25 كم كما كانت سرعتها أسرع ثلاث مرات من سرعة الصوت وعند قيام الفرقة المدرعة بتطوير هجومها يوم 14 أكتوبر خسرت دبابات كثيرة بسبب الأسلحة الجديدة التى قدمتها أمريكا لإسرائيل فتعثر الهجوم، ولهذا فكر الإسرائيليون فى عمل هجوم مضاد حتى تعود القوات المصرية للخلف والتى كانت فى القطاع الأوسط وركزوا جهودهم بفرقة كاملة بحيث تمر من الفرقة المصرية التى تعثرت فى الهجوم حتى وصلوا إلى منطقة الدفرسوار شرق القناة واستطاعوا عبور القناة بقوات صغيرة حوالى 7 دبابات ولم تستطع القوات المصرية أن تكتشفها وكان قائد قواتنا المتواجدة فى المنطقة الفريق سعد مأمون الذى حدثت له أزمة قلبية وتم إرسال قائد آخر وبدأ التعامل مع القوات الإسرائيلية لكن لم تستطع وتم عرض الموقف على الرئيس ليتم وضع خطة لسد هذه الثغرة بإرسال لواء من الضفة الشرقية ولواء مدرع من الجنوب حتى انحصرت القوات الإسرائيلية التى بدأت تزيد من قواتها وتريد أن تتوجه ناحية الإسماعيلية والسويس، وكذلك قمنا نحن بزيادة قواتنا وتأزم الموقف، لذلك تم عقد اجتماع للقيادة العامة للقوات المسلحة بحضور الرئيس ومدير المخابرات لتقدير الموقف، وتم الاتفاق على أن تقوم القوات الموجودة بالضفة الغربية بالاشتباك فى المعارك وعدم الاستعانة بالقوات الموجودة بالضفة الشرقية، واستمر الحال حتى يوم 22 أكتوبر حتى صدر قرار الأمم المتحدة رقم 338 لكننا استمررنا فى القتال حتى نكبد العدو أكبر خسائر ثم تدخلت أمريكا والاتحاد السوفيتى وإنجلترا بمشروعات سياسية لوقف القتال.

كان ذلك جانبا من جوانب اللقاء مع المشير الجمسى الذى أعتبر اللقاء معه من أهم اللقاءات التى أعتز بها فى تاريخ مشوارى المهنى الطويل.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع المشير 2 حوار مع المشير 2



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab