عكس الاتجاه
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

عكس الاتجاه

عكس الاتجاه

 العرب اليوم -

عكس الاتجاه

بقلم : عمرو الشوبكي

 

مدهشة هذه القوانين التى تُخرجها الحكومة كل فترة وتكون عكس المتوقع أو «عكس الاتجاه»، مثل هذا القانون الذى قرر فجأة أن «يحبس الأطباء» بدلًا من حمايتهم من الاعتداءات التى تقوم بها قلة من المواطنين استباحوا المستشفيات العامة دون حساب.

والحقيقة أن الأخطاء المهنية واردة فى أى منظومة طبية أو غير طبية، والحساب أمر طبيعى، ولكنه يجب ألا يكون عقابًا سالبًا للحرية يستسهل موضوع الحبس، إنما يجب أن يكون عقابًا وظيفيًّا وإداريًّا تقوم به جهة قانونية وطبية مستقلة تقرر ما إذا كان هناك خطأ مهنى جسيم قام به الطبيب أم لا.

معضلة البحث عن العقوبة أو تغليظ العقوبة، وتصور أنها هى التى ستحل بمفردها مشكلة الإهمال، فيها قصور كبير، فلابد أولًا أن تُطبق العقوبة بشكل عادل على الجميع دون أهواء أو استثناءات، وثانيًا مطلوب أن يكون ما يُقلق الدولة بمختلف أجهزتها هو هجرة الأطباء إلى الخارج وليس البحث عن عقوبات تُوقَّع عليهم، بداية من مقترح غرامة الاستقالة، الذى يدل على عقم التفكير إلى البحث عن قيود أمنية لمنعهم من الهجرة بدلًا من العمل بشكل تدريجى على حل مشاكلهم داخل بلادهم.

لم تلتفت الدولة إلى كارثة أن حوالى ثلث عدد الأطباء المسجلين فى النقابة قد هاجروا من مصر ليس فقط إلى دول أوروبية وخليجية، إنما أيضًا إلى دول إفريقية معدلات النمو فيها أقل من مصر، ففى عام ٢٠٢٢ كان عدد الأطباء المسجلين فى نقابة الأطباء هو ٣٨٠ ألفًا، هاجر منهم خارج البلاد حوالى ١٢٠ ألف طبيب، وهو رقم هائل مقارنة بأى بلد آخر، وفى نفس العام أعلنت سلطات القوى العاملة البريطانية أن أعداد الأطباء المصريين المهاجرين إلى بريطانيا ارتفعت بنسبة ٢٠٠٪ فى الفترة بين عامى ٢٠١٧ و٢٠٢١.

القانون الجديد الذى ينص على حبس الأطباء فى حال وجود خطأ مهنى تجاهل كل أزمات المنظومة الصحية، وأمسك فى أمر واحد فقط، هو العقوبة، ولم يرَ مشاكل شباب الأطباء من ضعف الرواتب وغياب الإمكانات وعدم حمايتهم أثناء عملهم فى أقسام الطوارئ فى كل المستشفيات لأن البعض اعتبرهم «الحيطة المايلة» التى يُحمِّلونها كل مشاكل المنظومة الصحية.

والمحزن أنه لو أراد بعض المسؤولين أن يثبتوا أنهم يقومون بعملهم وسط الناس وينزلوا الشارع لمواجهة الإهمال فلن يجدوا إلا الأطباء «ليتشطروا» عليهم كما فعل أحد المحافظين حين أساء إلى طبيبة لأنها التزمت بقواعد محافظته التى وضعتها الدولة بضرورة شراء المريض لتذكرة قبل أن يدخل حجرة الكشف.

إن مشكلة القانون الجديد أنه لا يسىء فقط إلى الأطباء، إنما يدل على وجود أزمة عميقة فى طريقة التفكير والتعامل مع المشكلات القائمة، فبدلًا من العمل على حل المشكلات الحقيقية للمنظومة الصحية، ذهب هذا القانون نحو تفاقمها.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عكس الاتجاه عكس الاتجاه



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab