كلمة «نصرالله»

كلمة «نصرالله»

كلمة «نصرالله»

 العرب اليوم -

كلمة «نصرالله»

بقلم:عمرو الشوبكي

كلمة السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، أمس الأول، عقب رد الحزب على اغتيال إسرائيل للقائد العسكرى فؤاد شكر مهمة وذات دلالة، وتعكس التحولات التى تشهدها المنطقة نتيجة السياسات العدوانية الإسرائيلية، التى أسهمت بشكل رئيسى فى صعود دور التنظيمات المسلحة من خارج الدولة (Non State actor).

لقد أكد زعيم حزب الله فى كلمته المتلفزة أن الحزب أطلق بنجاح حوالى ٣٤٠ صاروخ كاتيوشا على ١٢ موقعًا عسكريًّا فى شمال إسرائيل والجولان، كما أطلق عشرات المسيرات، وأنه اختار أهدافه العسكرية بعناية، وأصاب بالفعل قاعدة للمخابرات العسكرية متاخمة لتل أبيب.

وقلل الرجل من أهمية ما وصفته دولة الاحتلال بأنه «عمل استباقى» حين استهدفت منصات للصواريخ التابعة لحزب الله، وأكد أن العملية تمت بنجاح وفق الخطة التى وضعها الحزب، واعتبر أنه بهذا الرد انتهى من عملية الثأر من اغتيال «شكر»، ودعا اللبنانيين إلى الهدوء والتقاط الأنفاس.
والحقيقة أن أخطر ما قاله نصرالله لتعزيز مكانة حزبه هو تأكيده أن ما حمى اللبنانيين هو قوة المقاومة، وأضاف أن غزة لم تحمِها جامعة الدول العربية ولا المجتمع الدولى ولا منظمة التعاون الإسلامى؛ بما يعنى ضمنًا أن عدم امتلاك فصائل المقاومة الفلسطينية نفس قوة الردع التى يمتلكها حزب الله هو الذى دفع إسرائيل إلى استباحة غزة والشعب الفلسطينى.

والحقيقة أن هذه الرسالة فى غاية الأهمية؛ لأنها تشير إلى فشل المسار السياسى السلمى وقرارات الشرعية الدولية فى وقف العدوان الإسرائيلى فى غزة وأى مكان، وعززت من شرعية سلاح حزب الله، وأنه رغم أخطاء كثيرة وقع فيها الحزب، فإن قوته العسكرية وقدرته على الرد والردع، (رغم الثمن الكبير الذى دفعه)، هى التى تجعل إسرائيل تفكر أكثر من مرة قبل أن توسع دائرة الاشتباك وتدخل فى حرب واسعة مع لبنان.

لقد عمّق وضع الدولة العبرية ككيان فوق القانون والشرعية الدولية وذات حصانة ووضع استثنائى من حضور حزب الله، وتبنى القوى الكبرى لسياسة الكيل بمكيالين وانحيازها الفج لإسرائيل قضى على مبادئ العدل والمساواة بين الشعوب، خاصة بعد أن عجزت كل مؤسسات الشرعية الدولية عن أن توقف حتى المذابح التى ترتكبها إسرائيل فى غزة وليس استعادة حقوق الشعب الفلسطينى.

لقد عزز حزب الله قوته كلاعب إقليمى. صحيح أنه ليس محل توافق لبنانى وعربى، وصحيح أيضًا أنه ارتكب أخطاء فادحة بتورطه فى الحرب السورية، وارتكب أيضًا أخطاء كثيرة فى الداخل اللبنانى، إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه كقوة ردع، ولسان حاله يقول: لقد فشلت المسارات السلمية والقانونية، وعجز اتفاق أوسلو أن يستعيد حقوق الشعب الفلسطينى، وإن جرائم دولة الاحتلال المستمرة دون حساب لن تردعها إلا قوة سلاح حزب الله.

arabstoday

GMT 07:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 07:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة «نصرالله» كلمة «نصرالله»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab