الزعيم 12

الزعيم( 1-2)

الزعيم( 1-2)

 العرب اليوم -

الزعيم 12

بقلم : عمرو الشوبكي

كما هى العادة منذ سنوات أشاهد فى شهر رمضان مسلسلا واحدا بانتظام، واثنين أو ثلاثة بالصدفة أو كلما تيسر، ولم يخرج هذا العام عن القاعدة، فـ«مأمون وشركاه» للنجم عادل إمام كان هو الثابت الذى شاهدته كاملا، وحين أبدى بعض أصدقائى «اليساريين» امتعاضهم من تمسكى بعادل إمام وبموهبته الاستثنائية، وكيف أنى لا أرى البعد التجارى فى أعماله أو محاباته للسلطة، كما سمعت فى نفس الوقت إشادات متكررة بمسلسل «جراند أوتيل» (شاهدت بضع حلقات متفرقة منه مع مسلسلين آخرين هما سقوط حر والخروج.. ودمتم).

والحقيقة أن عادل إمام قدم أعمالا رائعة ومهمة من الناحية الفنية سواء بالنسبة لكثير من أفلامه أو مسرحياته أو مسلسلاته، حتى لو اختلفت مع بعض مضمونها أو بعض مواءماته السياسية، إلا أنه تبقى أسطورة إيجابية مقارنة بأسطورة البلطجة والعنف التى تابعتها شريحة واسعة من المجتمع المصرى.

ويمكن القول إن كثيرا من أعمال عادل إمام مثلت حائط صد حقيقى فى مواجهة نوعية متدنية من الأعمال الفنية، فقد نجح أن يصل لقطاع عريض من المجتمع المصرى بصورة لم ينازعه فيها نجم آخر.

وقد استقر عادل إمام منذ 2012 على القيام بمسلسل رمضانى واحد، بدأه بـ«فرقة ناجى عطاالله»، ثم «العراف»، فـ«صاحب السعادة»، ثم «أستاذ ورئيس قسم»، إلى أن جاء أفضل هذه الأعمال، وهو «مأمون وشركاه» الذى قدمه فى رمضان هذا العام.

وقد حمل المسلسل أكثر من رسالة وأكثر من تشبيه، منها ما ردده البعض عن أن شخصية «مأمون» تشبه مبارك فى حرصه على أن يُبقى أمور بيته/ دولته على ما هى عليه دون نقصان أو زيادة، كما ذكر بشكل واضح الزميل سليمان جودة، فى مقال حمل عنوان «مأمون هو مبارك»، وهناك أيضا موقف عادل إمام الدائم من رفض التيارات الإسلامية والتكفيرية كما عبر عنها شخصية «معتز»، زوج ابنته، وهناك موقف سلبى من العائلتين الإيطالية المسيحية واليهودية المغربية، وإن كان بشكل متوازن لا يصل إلى نفس مستوى الرفض الكامل من التكفيرى المتمسح بالإسلام، ومع ذلك فإن الزوجة الإيطالية المسيحية قبلت بالبقاء فى مصر مع زوجها، ابن «مأمون»، فى حين هاجرت الأسرة اليهودية مع حفيد «مأمون» إلى تل أبيب ورفضت أى مساومة على البقاء فى مصر (رغم أصولها المغربية)، وهى رسالة ذات دلالة.

يقينا يمكن أن يختلف الناس على بعض مضامين «مأمون وشركاه»، وعلى مسلسلات عادل إمام، إنما المؤكد أنه نجح إلى الوصول لقاعدة جماهيرية عريضة وليس فقط النخبة المثقفة، واستطاع بموهبته الفذة وذكائه الاجتماعى أن يمثل فى «مأمون» بديلا جماهيريا لمسلسل «الأسطورة»، الذى أجمع النقاد على مدى انحطاط رسالته ومعانيه.

رمضان بدون عادل إمام كان سيعنى بالنسبة لقطاع جماهيرى واسع ممن يعيشون على أطراف المدن الكبرى احتكار مسلسلات تحويل القتل والسرقة والبلطجة إلى بطولة، أو إجبار رجل على ارتداء قميص نوم حريمى وإنزاله فى قلب الشارع مثلما كتبت الصحف مؤخرا عن هذه الحادثة الواقعية التى قلد أصحابها المسلسل الهابط «الأسطورة».

شكرا عادل إمام لقد أمتعت ملايين المصريين فى رمضان.

arabstoday

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إسرائيل و«حزب الله»... التدمير المتواصل

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أقصى اليمين القادم

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

انتخابات حاسمة

GMT 23:16 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الفكرة المغروسة

GMT 00:36 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«آيديولوجيا» التضامن الإنساني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم 12 الزعيم 12



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab