ظالم ومظلوم

ظالم ومظلوم

ظالم ومظلوم

 العرب اليوم -

ظالم ومظلوم

بقلم : عمرو الشوبكي

الجدل حول قانون الإيجارات القديم لم يتوقف، والنقاش حول مَن الظالم والمظلوم مستمر منذ عقود، وتحميل الحكومات المتعاقبة مسؤولية تفاقم هذه المشكلة أمر مؤكد، حتى جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ليُعيد النقاش حول العلاقة بين المالك والمستأجر ومستقبلها.

تحت عنوان «الإيجارات القديمة»، قرأت لكم بعمودكم فى ١٩- ١١ مقالًا مهمًّا يتعلق بالموضوع، إننى أرى أن مُلاك العقارات القديمة يعيشون الآن أيامًا وليالى هانئة سعيدة حالمين منتظرين الملايين والألوف، أو على الأقل مضاعفة الدخول والثروات، وهذا حق لا ننكره عليهم، وعلى الجانب الآخر يمضى المستأجر القديم أيامه خائفًا متوجسًا من ارتفاع الإيجار وتحديد مَن يُقيم معه من ذويه وأمور أخرى لا يعرف حجمها ومداها!. وصاحب العقار لا يتمنى زيادة بعشرات الجنيهات أو المئات أو حتى الألوف، إنما قُرة عينه هدم العقار القديم وبناء الجديد. وبصراحة، فإن قيمة الإيجار القديم أصبحت ظالمة ومُضحكة، الأمر الآن يحتاج إلى عدل الفاروق وحكمة سليمان. لقد أصبح غلاء الغذاء والكساء والدواء كابوسًا مستمرًّا دائمًا، وينبغى علينا أن نجعل من المأوى سكنًا ورحمة ومودة، وليس محنة وعذابًا وضيقًا. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تنشأ شريحة جديدة، الأولى: المالك القديم المظلوم، الثانية: المستأجر القديم الظالم، الثالثة: المالك الجديد الظالم.

وبصرف النظر عمّن الظالم ومَن المظلوم، فإن ثبات القيمة الإيجارية منذ بناء العقار فيه ظلم للمالك،

والمطلوب زيادتها بصورة مناسبة دون أن تصل إلى سعر السوق الحالية لأن العقار بُنى بأسعار لا تقارن بأسعار اليوم، والزيادة المقترحة يمكن أن تتراوح بين ٢٠ و٥٠ ضعف قيمة الإيجار الحالى، بما يعنى أن الشقة التى إيجارها ١٠ جنيهات يمكن أن يترفع إلى ٢٠٠ أو ٥٠٠ جنيه بحد أقصى، مع زيادة سنوية ١٠٪.

أما مسألة وضع عقود جديدة لبضع سنوات، يخرج على أثرها الساكن الأصلى من العقار، فهى أمر يجب رفضه تمامًا لأنه لا يمكن قبول وضع أسر فى الشارع، بعد أن استقرت أوضاعها منذ عقود فى عقار بعينه، ثم نطالبهم بدفع ثمن عدم اكتراث الحكومات السابقة بحل هذه المشكلة وتركها تتفاقم حتى وصلنا إلى الوضع الحالى.

يقينًا.. لو كنا منذ نصف القرن لبدأنا فى زيادة قيمة الإيجار كل عام ١٠٪، ولكنا لم نصل إلى ما نحن فيه حاليًا، ولمَا وجدنا شقة يدفع فيها المستأجر ١٠ جنيهات، فى حين أن الشقة المقابلة له بعقد إيجار جديد يدفع المستأجر فيها ٥ آلاف جنيه.

حل هذه المشكلة يجب أن يكون تدريجيًّا، وأن يعتبر أن المالك والمستأجر هما ضحايا تجاهل حكومى لمشكلة ممتدة منذ عقود

arabstoday

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:27 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 10:16 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظالم ومظلوم ظالم ومظلوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab