المقاتلون الأجانب

المقاتلون الأجانب

المقاتلون الأجانب

 العرب اليوم -

المقاتلون الأجانب

بقلم -عمرو الشوبكي

أزمات ليبيا كثيرة، وطريق الحكومة الانتقالية الجديدة غير مفروش بالورود، إنما أمامه تحديات كبيرة، أولها وليس أصعبها قضية المقاتلين أو المرتزقة الأجانب، وهى تمثل اختبارًا لنوايا الدول الحاضرة فى الأزمة الليبية، خاصة تركيا وروسيا، وإذا صدقت النوايا فإن هذا الاختبار يمكن إنجازه بسهولة كخطوة لابد منها للوصول إلى التحدى الكبير وهو توحيد المؤسسات، وعلى رأسها الجيش.

والمعروف أن التقارير الأكثر مصداقية (ولو بالمعنى النسبى)، ومنها المرصد السورى لحقوق الإنسان، رصدت نقل تركيا حوالى 10 آلاف مقاتل سورى إلى طرابلس فى ليبيا، وقدَّرتهم مصادر أخرى بحوالى 12 ألفًا، وكثير منهم عناصر متطرفة تورطت فى عمليات إرهابية داخل سوريا.

أما قوات فاجنر الروسية فعددها يقترب من 3 آلاف مقاتل، وتمتلك 15 منظومة دفاع جوى، وتتركز فى منطقة الجفرة ومحيطها.

ورغم أن قوات فاجنر ليست قوات رسمية روسية إلا أنها إحدى أدوات الحكومة الروسية فى النزاعات التى تطلب إنكار تورطها أو حضورها الرسمى، فى حين أن هذه القوات يتم تدريبها وفق تقارير صحفية فى منشآت وزارة الدفاع. ويُعتقد أنها مملوكة لرجل أعمال له صلات وثيقة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

ورغم أن هناك تقارير عن أن تركيا أعطت أوامرها بسحب المرتزقة السوريين من طرابلس، وأن بعضهم عاد بالفعل إلى سوريا فى إطار التفاهمات الإقليمية الجديدة، خاصة بين مصر وتركيا، إلا أن ورقة فاجنر ستظل أكثر تعقيدًا فى ظل التوتر الحادث فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة دون أن يعنى ذلك أنها غير قابلة للحل فى ظل وجود الحبل السرى الذى يربط بينهما.

يقينًا وضعية الحكومة الحالية والأوضاع الإقليمية والدولية تقول إن هناك فرصة حقيقية لإنجاز خطوة إخراج الميليشيات، خاصة فى ظل تركيبة الحكومة الموسعة (33 وزيرًا)، والتى عبرت عن معظم التيارات السياسية والمناطق الثلاث الكبرى، أى الشرق والغرب والجنوب.

تصريح السفير الألمانى فى ليبيا أمس الأول بعد لقائه بنائب رئيس المجلس الرئاسى، عبدالله لافى، لافت، فقد أكد على ضرورة البدء عمليًا فى انسحاب القوات الأجنبية، وإعادة توحيد المؤسسات المنقسمة، وبحث الأرضية القانونية للانتخابات.

المعروف أن القوات المسلحة منقسمه بين الجيش الوطنى فى الشرق، الذى يضم فى أغلبه قوات عسكرية نظامية، وجيش الغرب، الذى يضم فى جانب منه قوات عسكرية نظامية، والجانب الآخر ميليشيات مختلفة المشارب والاتجاهات.

وقد احتفظ رئيس الوزراء عبدالحميد دبيبة مؤقتًا بحقيبة وزارة الدفاع، ورفض ضغوطًا من أجل تعيين صلاح النمروش، وزير الدفاع فى حكومة الوفاق، فى الحكومة الجديدة.

سحب الميليشيات والمقاتلين الأجانب خطوة ليست معقدة، ولكن مشكلتها أنها الشرط أو الاختبار الأول لكل الأطراف من أجل التقدم بعد ذلك نحو الخطوة الحاسمة، وهى توحيد المؤسسة العسكرية، ثم إجراء الانتخابات فى 24 ديسمبر المقبل.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاتلون الأجانب المقاتلون الأجانب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab