القرارات الصعبة
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

القرارات الصعبة

القرارات الصعبة

 العرب اليوم -

القرارات الصعبة

بقلم : عمرو الشوبكي

تحدث الرئيس فى خطابه الأخير بثقة عن قرارات صعبة ينوى اتخاذها، وأعلن أنه قال للناس قبل ترشحه إن وضعنا الاقتصادى صعب وإن «الشيلة» لن يستطيع حملها بمفرده، وإن على الشعب أن يساعده فى تحمل المسؤولية.

والمؤكد أن الوضع الاقتصادى فى مصر مأزوم أزمة كبيرة، وأن الوضع السياسى مأزوم أيضا، وأن قضية تحمل الشعب للصعاب واردة مثلما جرى أحيانا عندنا وعند غيرنا.

والحقيقة أن معضلة قرارات الرئيس الصعبة ليست بالضرورة فى طبيعة القرارات الصعبة إنما فى السياق السياسى والدولى الذى ستتخذ فى ظله هذه القرارات وتجعل الرئيس يفكر مائة مرة قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.

نعم نحتاج لقرارات اقتصادية صعبة فى الدعم والتعليم والمواصلات ونحتاج لسياسات تقشفية واعتماد أكبر على المنتج المحلى، ولكن قبلها علينا أن نتساءل عن السياق الذى ستطبق فيه هذه القرارات حتى نتعامل معها بحذر شديد ولا ننظر للناس على أنها مضمونة، ومؤيدة على طول الخط.

والحقيقة أن السياق الذى ستخرج فيه مثل هذه القرارات الآن يختلف جذريا عن السياق الذى خرج فيه جانب منها فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر، فالسياسات التقشفية وتشجيع المنتج المحلى كانت فى عصر شهدت فيه مصر أكبر حركة تصنيع فى تاريخها المعاصر اعتمدت بشكل أساسى على القطاع العام وعلى قلاع صناعية ضخمة فى المحلة ونجع حمادى وحلوان وغيرها، وكان هناك منتج وطنى مسيطر على السوق المحلية وينافس خارج الحدود، أما الآن فنحن أمام صناعة يقودها منذ عقود القطاع الخاص وتعرضت فى الفترة الأخيرة لضربات كثيرة، خاصة المتوسطة منها، كما تراجع حجم الاستثمار المحلى والأجنبى بصورة كبيرة فى السنوات الثلاث الأخيرة، وهنا سيصبح السؤال الأول: كيف نعيد الاستثمار الغائب إلى مصر؟، هل نجحنا فى إعادة الحياة لقلاعنا الصناعية الكبرى من شركات غزل أو صناعة سيارات؟، الحقيقة أن المنتج المحلى فى أزمة كبيرة منذ عقود لم نجد لها حلولاً، والاستثمار داخل مصر متراجع، وهذا ما كان يجب أن نبدأ بتطويره ونحقق فيه قدراً من النجاح قبل الحديث عن القرارات الصعبة.

علينا أن نعرف أن مصر ليس لديها معارك حقيقية مع القوى الاستعمارية الكبرى (بعيداً عن نظريات المؤامرة التى تغطى على الأخطاء الداخلية) مثلما كان عليه الحال فى الستينيات، فمصر وقتها كانت قادرة على أن تستغنى عن المعونة الأمريكية المحدودة وعن القمح الأمريكى، ولم تكن قضيتها الرئيسية البحث عن القروض والمساعدات الخارجية، فقد كانت قادرة على أن تكون طرفاً دولياً فاعلاً وتقود معارك التحرر الوطنى وتؤثر فى لعبة الأمم وهى واقفة على أرض داخلية صلبة.

للأسف الشديد نحن الآن، نتيجة تراكم سلسلة من الأخطاء، نقف على أرض هشة للغاية داخلياً وخارجياً، ونطلب من العالم أن يقرضنا ونتهم من يسلفوننا بالتآمر علينا، فى حين أننا حين كنا نتهمهم بالتآمر فى الستينيات لم نكن نطلب منهم أن يقرضونا.

الإجراءات الاقتصادية الصعبة تحتاج إلى بعض التأنى، لأننا فى ظل وضع اقتصادى صعب، تحمّل فيه الناس ثمن تراجع الاستثمار وانهيار السياحة وضعف الجنيه، مع تبنى نظرية تأجيل الديمقراطية حتى يقف البلد على قدميه رغم الاحتقان المجتمعى والسياسى، ثم نأتى بعد ذلك ونقول للناس تحملوا مزيداً من القرارات الصعبة.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرارات الصعبة القرارات الصعبة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab