الخوف من الفشل
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

الخوف من الفشل

الخوف من الفشل

 العرب اليوم -

الخوف من الفشل

بقلم : عمرو الشوبكي

لا أخشى ثورة ثالثة، ولا أعتبر أن مظاهرات شباب «يوم الأرض» تمثل خطرا على النظام السياسى حتى تُواجه بهذه الحدة، ولا أوفق على النظرية الأمنية المعتمدة حاليا أن يناير حدثت بسبب تساهل الأجهزة الأمنية مع الشباب والنشطاء وأنه يجب اعتماد خيار المواجهة الحديدية الذى يساوى بين نقابة الصحفيين ومتظاهرى 25 إبريل، وبين المحرضين على العنف من الإخوان وإرهابيى بيت المقدس وأنشطة بقايا التنظيم الدولى الخارجية المشبوهة.

نحن أمام تحديات كبيرة، وأمام أداء سياسى واقتصادى متواضع، وجهاز إدارى للدولة ترهل حتى وصفه الرئيس محقا ذات مرة بأنه أشباه دولة، وأمام خطر مستمر للإرهاب رغم تراجعه، كل هذه التحديات وكل هذه المصائب تستلزم أداء مختلفاً وإصلاحاً جراحياً أعمق وانفتاحا سياسياً أوسع.

فى مصر مازالت هناك معركة ضد الإرهاب رغم النجاحات المؤكدة فى مواجهته، لأنه خطر لا يمكن اختزال أسبابه فى غياب الديمقراطية ولا فى تدخل الجيش فى السياسة، وإلا لماذا ضرب الإرهاب تونس التى بها جيش صغير لا علاقة له بالسياسة، أو أوروبا الديمقراطية، حيث تشهد شوارع باريس على وجود إرهاب فاق ما جرى فى عواصم عربية وإسلامية كثيرة؟!

يقينا خطر الإرهاب على مصر حقيقى، ولكنه خطر مركب، ومحاولة البحث عن شماعة سهلة من كل الأطراف لتحميلها مسؤولية الإرهاب لن تقضى عليه ولن تحاصره ولن توقف نزيف الدم والشهداء.

الإرهاب يحتاج عمليا لأداء سياسى واجتماعى جديد قادر على وضع مصفاة تعدل من مسار الإرهابيين المحتملين قبل حمل السلاح، وتجعل من كل 100 إرهابى محتمل واحدا فقط حقيقيا، وذلك بإجراءات سياسية واجتماعية مازالت غائبة حتى لا تتحمل قوات الأمن وحدها فاتورة الأزمة السياسية والاجتماعية والإقليمية.

يقينا هناك أزمات كبيرة، وهناك نجاحات أيضا كبيرة، والمؤكد أن الخوف من الفشل فى تجاوز الأزمات مشروع، وهو ما يتطلب امتلاك الحكم رؤية سياسية قادرة على التمييز بين المعارضين للنظام بغرض إصلاحه، وخصوم للنظام بغرض تغييره بالطرق السلمية، وأخيرا أعدائه الذين يرغبون فى إسقاطه ولو بالعنف.

يقينا الثلاثة ليسوا شيئا واحدا، ويقينا أيضا هناك غياب للعقل السياسى الذى يميز بين المعارضين والخصوم والأعداء، وللأسف هناك من يضعهم جميعا فى سلة واحدة، ويواجههم كأنهم تيار واحد، مع العلم أن أخطر ما يمكن أن تواجهه مصر هو فشل نظامها السياسى من داخله، بسبب سوء الأداء، لأن تداعياته ستكون خطيرة على الجميع.

لا أحد يراجع الأداء، إنما هناك حديث دائم عن الخصوم والأعداء والمتآمرين، ولا أحد يتكلم عن أخطاء الأجهزة الأمنية فى حربها على الإرهاب من أجل تطوير أدائها ووقف نزيف الدم فى سيناء، ولا أحد يتكلم عن مهنية الإعلام، إنما فقط السيطرة عليه، وضمان ولائه حتى لو كان على حساب أى قواعد مهنية منتظرة.

معارك مصر كبيرة وأزماتها متعددة، ولا أفهم سلبية الحكومة تجاه مخاطر جمة، فالمطلوب هو تعبئة حقيقية من أجل الانتصار على الفشل الإدارى والاقتصادى والسياسى، فنحن لدينا فرصة للإصلاح ومراجعة الأخطاء، لأن لدينا نظاما وطنيا لديه شعبية مازالت كبيرة، ومطلوب منه أن يقدم كشف حساب «غير انتخابى» بالحديث عن أوجه القصور بغرض إصلاحها (لأن النجاحات نعرفها)، فلا تتردوا لأن الفشل الداخلى بسبب سوء الأداء أخطر بكثير من الإرهاب ومظاهرات الشباب وحروب الجيل الرابع والمؤامرات الخارجية... فاحذروه وواجهوه.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الفشل الخوف من الفشل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 العرب اليوم - مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab