نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢

نقاش حول الدولة الواحدة (٢-٢)

نقاش حول الدولة الواحدة (٢-٢)

 العرب اليوم -

نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢

بقلم - عمرو الشوبكي

رغم أن قضية الدولة المدنية الواحدة التى يعيش فيها العرب واليهود بسلام، هو خيار سيواجه صعوبات أكبر من حل الدولتين الذى خربته إسرائيل، إلا أنه بمجرد أن طرحت هذا الموضوع فى مقال الأسبوع الماضى واعتبرته ورقة ضغط فى يد العرب والفلسطينيين لمواجهة الاحتلال والجرائم الإسرائيلية، تلقيت العديد من الرسائل والتعليقات ونشرت، أمس، رسالة المهندسة فاطمة حافظ، التى ترى أن الحل فى العلمانية كمنظومة تضمن التعايش السلمى بين الجميع فى دولة واحدة، وسأعرض اليوم رسالة أخرى من المحاسب صلاح ترجم، وهى على أرضية دينية، وتعبر عن رأى تيار واسع فى مصر والعالم العربى، وجاء فيها:

الكاتب الدكتور عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد

دعوة سيادتكم لطرح شعار الدولة المدنية الواحدة بديلًا عن حل الدولتين لا أراه من وجهة نظرى المتواضعة مجديًا؛ فنحن بهذا الحل - على افتراض تنفيذه - نؤسس لإقامة «لبنان أخرى» فى المنطقة تدخلنا فى «حسبة برما» وهى المحاصصة بين الطوائف الثلاث (اليهود، المسيحيين، المسلمين)، فمن سيكون رئيسًا للدولة الوليدة؟ ومن سيكون رئيسًا للحكومة؟ وللبرلمان؟ قِس على ذلك بقية الحقائب الوزارية الخدمية والسيادية على وجه الخصوص، والمخابرات العامة والعسكرية...... إلخ. بل إن حل الدولتين الذى ينادى به الجميع فى الدول العربية وبعض الدول الغربية وحتى الفلسطينيين أنفسهم، لن يضمن السلام والأمن بينهما من ناحية وفى منطقة الشرق الأوسط برمتها من ناحية أخرى، فإذا كانت الخلافات والمناوشات مازالت قائمة بين بعض الدول العربية على الأراضى الحدودية رغم الأواصر التى تربط بينهم فى اللغة والدين والثقافة والتاريخ، فهل تضمن عدم الاحتكاك بين دولة فلسطين والدولة اليهودية؟ مع وجود كره متجذر فى القلوب وضغينة فى النفوس بين الصهاينة والعرب والمسلمين أجمعين، بجانب قناعتهم بأنهم شعب الله المختار وساميون وأسياد العالم... إلى آخر الترهات والخزعبلات؛ فالقتل ورؤية الدماء هو خيار القادة الصهاينة، وإذا عاشوا فى سلام يمرضون وتصيبهم العِلل، ولا ننسى أن أيادى حكام إسرائيل منذ قيامها ملطخة بدماء الفلسطينيين، ومجازرهم مازالت ماثلة فى الأذهان وحية فى الذاكرة العربية والإسلامية (دير ياسين، صبرا وشاتيلا، بحر البقر، ودك غزة على رؤوس سكانها وقتل الأطفال والنساء... إلخ).

خلاصة القول: لا حل الدولة الواحدة ولا حل الدولتين يجدى نفعًا للأسف، وسوف تظل فلسطين وبيت المقدس منطقة ملتهبة وتتكرر فيها الاضطرابات كل بضع سنين إلى أن يحين الوعد الإلهى بخروج اليهود الصهاينة نهائيًا وينتهى الاحتلال، وهذا الوعد سيتحقق رغمًا عنا شئنًا أم لم نشأ، وأتمنى أن يكون قريبًا.

ولكم جزيل الشكر

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢ نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab