سقطت أم أسقطت
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

سقطت أم أسقطت؟

سقطت أم أسقطت؟

 العرب اليوم -

سقطت أم أسقطت

بقلم : عمرو الشوبكي

فى حوادث الطيران هناك فرضيتان لا ثالث لهما: إما السقوط نتيجة عطل فنى، أو الإسقاط بفعل عمل إرهابى، إلا عندنا، حيث «الفتْى» ونظريات المؤامرة والكلام «الأهبل»، وأحاديث وزير الطيران عن كائنات الفضاء التى ضربت الطائرة، أو «الاحتمال الجيد» أن يكون عملاً إرهابياً، وليس مصيبة سوداء على أهالى الضحايا وعلى البلد.

والمؤكد أن تجارب العالم مع حوادث الطائرات لم تخرج كلها عن هاتين الفرضيتين، فإما سقطت نتيجة عمل إرهابى يتحمل مسؤوليته الأولى مطار الدولة التى أقلعت منها الطائرة، أو نتيجة خلل فنى تتحمل مسؤوليته الأولى الشركة المصنعة، وبدرجة أقل شركة الطيران وطواقمها الفنية.

والمؤكد أن خبرة دول العالم مع الشركات المصنعة للطائرة ليست جيدة، فهذه الشركات تحارب بشراسة من أجل ألا تثبت مسؤوليتها عن أى حادث طائرة، وتحاول دائما أن تلصق التهمة إما بطيارى أو فنيى شركة الطيران، أو فرق صيانة المطارات، حتى تبعد التهمة عن الشركة المصنعة ولا يتأثر حجم مبيعاتها.

ونظراً لأن حوادث الطيران ليست متكررة، فإن التأكد من أسبابها بشكل قطعى غير مضمون، ويظل مرتبطا بإيجاد الصندوق الأسود فى خلال شهر، حتى يكون قادرا على العمل وتحديد أسباب سقوط الطائرة.

والحقيقة أن الطائرة المصرية المنكوبة من نوع إيرباص 320، صنعتها فرنسا فى يوليو 2003، وضمتها مصر لأسطولها الجوى فى شهر نوفمبر من نفس العام، والمعروف أن هذا النوع من الطيران هو من أكثر الأنواع تعرضا للحوادث والأعطال الفنية، كما أن الشركة المصنعة كثيرا ما دخلت فى مواجهات قانونية وإعلامية من أجل نفى تهمة الخلل الفنى عن مصانعها.

والحقيقة أن الصراع الخفى، الذى يجرى عادة عقب حوادث من هذا النوع بين الشركة المستخدمة والشركة المصنعة، أمر متكرر فى تجارب كثيرة، وهو يحتاج مهارات حقيقية وكفاءة مهنية وسياسية وشفافية فى الأداء لإثبات الحقيقة. ففى مثل هذه الحالات عادة ما تملك الشركة المصنعة أوراق ضغط وأذرعا إعلامية عابرة للقارات والحدود، كما تستغل أيضا أنها لا تدير الطائرة بعد تصنيعها، إنما أوكلتها لشركة أو لوسيط آخر، وبالتالى تصبح العلاقة بين الراكب والشركة المصنعة غير مباشرة، بما يعنى أن هناك فرصة أكبر لتحميل الوسيط الجديد مسؤولية أى حادث، خاصة مع وجود أخطاء بشرية وفنية كثيرة فى العديد من شركات الطيران.

ما جرى معنا ليس مؤامرة كونية كبرى علينا، كما أن فرنسا، التى أصبحت فى عام المصدر الأول للسلاح إلى مصر، ليس من مصلحتها هدم مصر ولا التآمر عليها، ولا قضيتها أيضا أن تنهض وتتقدم، (قضيتنا نحن فقط)، والغرب كله ليس مشغولا من الأصل بنا ولا التآمر على هدمنا، إنما يحرص على أن نبقى على قيد الحياة، ولا نكون مصدرين لا للإرهاب ولا للاجئين.

إن معركتنا ليست ضد مؤامرة كونية وهمية، إنما هى ضد مصالح شركات عالمية كبرى ستظل لديها مصلحة فى أن تدفع بالأمور نحو نظرية إسقاط الطائرة، نتيجة فعل إرهابى أو انتحار الطيار (النظرية الرخيصة التى رددتها بعض الدوائر الهامشية وغير المؤثرة فى الحقيقة)، أو خلل فى عمل فرق الصيانة المصرية، كل ذلك حتى تحصل «إيرباص» على البراءة.

هل سنواجه من يدافع عن مصالحه بكلام بعض الإعلاميين والمسؤولين الفشلة، أم بكلام مهنى عاقل قادر على أن يكشف الحقيقة مهما كانت؟. نأمل ذلك.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطت أم أسقطت سقطت أم أسقطت



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab