أهلية الشعب
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

أهلية الشعب

أهلية الشعب

 العرب اليوم -

أهلية الشعب

بقلم : عمرو الشوبكي

دائماً ما تطرح النخب الحاكمة سؤال عدم تأهيل الشعب للديمقراطية، بدلا من طرح سؤال: ما هى تحديات الديمقراطية؟ وما هى مشاكلها فى بلد تصل فيه نسبة الأمية إلى الثلث ويعانى من أزمات اجتماعية وثقافية عديدة.

والحقيقة أن هذه الأسئلة تُطرح فى ظل عدم تحمل الدولة وأجهزتها مسؤوليتها فى تنظيم المجال العام، وتركه مستباحاً للمطبلين والشتامين ثم بعد ذلك نقول إن الشعب جاهل وغير قادر على الاختيار والتمييز.

ليس صحيحاً أن الشعب يريد الاستباحة و«سى دى» لكل مواطن، ويستمتع بالتهم الملفقة ووصلات الردح، فالأسماء المحصنة هى التى تريد ذلك، وهى التى تعلن كل يوم أنه لن يحاسبها أحد، لأنها محمية من قبل السلطة، وهى التى تهدد الجميع تحت رعاية من فى يده «الحل والعقد».

صحيح أن صحف النميمة الصفراء ورموزها موجودون فى كل دول العالم، وتستهوى شريحة من الجمهور عندنا وعند غيرنا، ولكنها لا تلغى نقاش الأفكار والرؤى السياسية والاقتصادية مثلما يحدث عندنا.

فى مصر النقاش العام تقريباً غائب، لأن القرارات الحكومية المهمة لا تخضع لأى نقاش من أى نوع، ولا يوجد مشروع خضع فى مصر لنقاش عام، فهناك رؤية واحدة، وهناك مطبلون وحملة مباخر، وفى مواجهتهم (أو الوجه الآخر لهم) هناك من يرغب فى الهدم ويشمت فى أى تعثر أو مصيبة.

وفى ظل تغييب مدارس فكرية وسياسية يسارية ويمينية تناقش أوضاعنا السياسية، وفى ظل غياب حتى نقاش فنى حول المشاريع الاقتصادية أمام الرأى العام، أصبح البلد أسير إما قوى العنف والإرهاب (ممارسة وتبريرا) أو قوى الاحتجاج والرفض والتربص لأى خطأ لتحويله لخطيئة، أو لخطاب ملايين المنسحبين والمحبطين.

إن أسوأ ما تعانى منه مصر هو عدم بذل أى جهد يُذكر فى بناء دولة القانون، واستمرار حياد الحكم السلبى فى التعامل مع صور الاستباحة المختلفة التى فُرضت على المجتمع من قبل بلطجية وشتامين وخارجين على أى قانون.

للأسف الشديد أصبح شعار المرحلة دعهم يسبون ويشتمون ولن نحاسب أحداً، وسيعطل تطبيق القانون إلا على المغضوب عليهم الذين يُعاقبون أشد عقاب بسبب هفوات لا جرائم.

عرف الشعب فى نهايات عهد مبارك الاستباحة وتزوير الانتخابات (2010) من أجل مشروع التوريث، واليوم لا يوجد مبرر ولا سبب مقنع أن يقدم نظام وطنى على ترك ممارسات أسوأ بكثير مما كان يجرى فى عهد مبارك دون أى رادع قانونى.

لا يمكن أن يتقدم بلد دون دولة قانون حتى لو ظلت فى تحول ديمقراطى لفترة، وأهلية الشعب تُكتسب بالممارسة، ولكنها لن تُكتسب فى ظل غياب لدولة القانون.

احترام القانون وتنفيذ أحكام القضاء معناه ببساطة قيام الدولة بواجباتها حتى لو اعتبرت أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية، فهذا يعنى أيضا أنها غير مؤهلة للحكم، لأنها فشلت فى بناء دولة القانون، الصين التى زارها الرئيس أكثر من مرة ليست ديمقراطية، ولكن بها قانون صارم يطبق، والإمارات مجتمع الرفاه الاقتصادى ليس فيها من الأصل طلب على السياسة والديمقراطية، ولكن نجاحها تم لأنها دولة قانون، وبين الصين والإمارات هناك عشرات التجارب الناجحة التى تقدمت بالقانون وليس بمعايرة الشعب بأنه غير مؤهل للديمقراطية.

علينا أن نعى أنه ليس من مهمة الحكومات تربية الشعوب، إنما وضع قوانين وقواعد تطبق على الجميع دون استثناء وتترك الشعب لاختياراته، لا أن تتركه مستباحا ثم تقول له إنك غير مؤهل للديمقراطية.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلية الشعب أهلية الشعب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 العرب اليوم - مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab