أطباء وممرضون وأمناء
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

أطباء وممرضون وأمناء

أطباء وممرضون وأمناء

 العرب اليوم -

أطباء وممرضون وأمناء

عمرو الشوبكي

حين يحتج الأطباء اعتراضاً على اعتداءات متكررة فى المستشفيات، وحين يقوم بعض الأمناء بالاعتداء على عدد من أطباء المطرية، فإن النقاش العام يجب أن يركز على محاسبة المخطئين من رجال الشرطة وعدم التستر عليهم، وتصحيح أوجه القصور والخلل داخل الوزارة، بصرف النظر عما إذا كان هناك أطباء يرتكبون أخطاء جسيمة، فهم أيضا يستحقون المساءلة مثلهم مثل التمريض وغيرهم من الطواقم الطبية.

ويقيناً أن تجاوزات الشرطة تزايدت فى الفترة الأخيرة حتى وصلت إلى قيام البعض بجرائم قتل بسبب خناقة سير، وهو تحول نوعى بعد أن كان ثمنه علقة فى قسم الشرطة لا أن يفقد المواطن غير المسنود حياته مثلما جرى مع شاب الدرب الأحمر، ومع ذلك لن يكون إصلاح الشرطة ومواجهة أخطاء بعض أفرادها بحملات تحريض لا تجعلنا نستمع لمشاكلها الحقيقية التى يعيشها شباب الضباط والأفراد على أرض الواقع، ولن يكون أيضاً بالطريقة الأمنية البدائية التى لا تتغير فى اعتقال عدد من الأمناء كانوا متجهين لمدينة الإنتاج الإعلامى وفوجئنا بأنهم يحملون مخدرات وأسلحة.

إن التعامل مع مشاكل كل فئة ومؤسسة يتم بطريقة تعمّق مشاكلها ولا تحلها، فمشاكل الأطباء تتم بتحريض الإعلام والأمن، ثم بعد ذلك نقابات التمريض والعلاج الطبيعى والصيادلة حتى وصل الأمر إلى بث خطاب الغيرة الفئوية والكراهية بصورة فجة فى أحد برامج التحريض، حين وصفت نقيبة التمريض موضوع «كرامة الأطباء» بأنها كلمة حق يراد بها باطل، وأن «أكثر التعديات التى تحدث على التمريض نتيجة عدم وجود أطباء بالمستشفيات»، وأن «تقصير الأطباء يجعل الممرضات يتعرضن للاعتداء».

والحقيقة أن الطريقة العرجاء التى نواجه بها مشكلاتنا الكثيرة لم تتغير منذ نهايات عهد مبارك حتى الآن، فمواجهة الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية بخطاب الأجندات الخاصة وحملات التحريض والكراهية، لندارى بها الفشل وانعدام الكفاءة وغياب الحد الأدنى من الأدوات السياسية فى التعامل مع التنوع والصراع الموجود داخل المجتمع، ستعمق من مشاكلنا.

فأزمات الأطباء ستحل من خلال الحوار والتفاوض مع أطراف حكومية سياسية (غير موجودة)، ومشاكل الشرطة لن تحل بتحويل كل عناصرها إلى متهمين والضغط عليها حتى الانفجار، إلى جانب غياب العدالة الناجزة وإحساس قطاع واسع من المواطنين بأن هناك محصنين، خطابهم على هوى النظام الحاكم فيسمح لهم باستباحة مصر كلها، وتعتبر شتائمهم وسبابهم وتحريضهم حرية رأى وتعبير، فى حين أن الوقفة المسالمة لطبيب مصرى مرموق، هو أحمد سعيد، على كوبرى أكتوبر، كلفته السجن لأشهر طويلة حتى الآن.

فى مصر هناك منظومة خربة ولا يوجد أى جهود تُذكر لإصلاحها، فهل فُتح نقاش عن مستقبل معهد أمناء الشرطة، وما هو البديل العملى والتدريجى لنظام أمناء الشرطة إذا قررنا تغييره؟ وما هو السبيل لإصلاحه وتطويره إذا قررنا الإبقاء عليه؟ وكيف نحاسب المخطئين من رجال الشرطة بصرامة وشفافية دون أن يشعر باقى الأفراد بأنهم مخطئون ومتهمون؟ وكيف يكون الحساب صارماً دون أن يطالب البعض بتحويلهم إلى محاكمات عسكرية وينسى أو يتناسى أن الشرطة هيئة مدنية؟ وفى النهاية كيف تقنع القيادة السياسية مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الشرطة، بأن الإصلاح والهيكلة تعنى عملا علميا وسياسيا وليس انتقاميا، وهو لصالح أغلب العاملين فى الجهاز الشرطى، ويُفترض أن يواجه التفاوت الهائل بين الرواتب على أساس الواسطة وليس الكفاءة والعطاء والتضحية؟

الحكم فى واد والواقع فى واد آخر، ولن تُحل مشاكل الشرطة بشتمهم، والأطباء بالتحريض ضدهم، والشباب بتخوينهم، ونضع الجميع داخل قفص الاتهام ونتصور أننا ننجح، والحقيقة أننا ندارى الخيبة الثقيلة بالعجز عن مواجهه المشاكل الحقيقية.

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء وممرضون وأمناء أطباء وممرضون وأمناء



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab