حملة حمدين

حملة حمدين

حملة حمدين

 العرب اليوم -

حملة حمدين

عمرو الشوبكي

المؤكد أن الغالبية العظمى من أعضاء حملة حمدين صباحى اختاروا مرشحهم عن قناعة لأنهم مؤمنون بمشروع الرجل وتجربته بصرف النظر عن الاختلاف والاتفاق، فقد اختاروا مرشحاً فرصه فى الفوز أقل بكثير من منافسه، وهم بذلك لا يبحثون عن سلطة لن تأتى (على الأقل هذه المرة) إنما دعم لرؤية ومشروع قد يجد صداه فى المجتمع وينتشر.
حملة صباحى هى حملة نضالية بامتياز فيها عنصر الاختيار حاسم وربما وحيد وراء التفاف الناس، خاصة الشباب حوله، قناعة منهم بالدور الذى يؤديه لصالح الوطن وبناء عملية التحول الديمقراطى وعدم الاستسلام لخطاب اللون الواحد والحزب الواحد والرئيس الواحد.
صحيح أن هناك ملايين المصريين يؤيدون المرشح المنافس عن ثقة وقناعة، وهناك كثيرون من أعضاء حملته اختاروا السيسى مثل غالبية الشعب المصرى عن قناعة، ولكن بما أنه من الواضح أنه الرئيس القادم فإن هناك كثيرين أيضا انضموا له نفاقا مثلما اعتادوا أن يفعلوا مع أى مسؤول سواء كان رئيسا أو مديرا أو شيخ غفر.
المؤكد أن قوة حملة صباحى تتمثل فى إصرار كثير من الشباب الملتفين حوله على الفعل الإيجابى، ومواجهة خيار المقاطعة الذى يكرس «الجيتو الجيلى» وكراهية المجتمع تحت تصور وهمى اسمه نحن نشطاء أو ثوار أو حقوقيون لا نخطئ، ونفهم أفضل من هذا الشعب «الجاهل»، الذى اختار أغلبه أن يشارك فى الانتخابات وربما أيضا ينتخب السيسى.
ما يقوم به الشباب الطبيعى فى حملة صباحى المؤمن بالثورة والمؤمن بمرشحه هو دور تاريخى فعلا لأنه سيفتح الباب لمئات الآلاف من الشباب من أجل المشاركة الإيجابية فى المسار السياسى والنضال الديمقراطى والإيمان بصندوق الانتخابات والعمل الحزبى المؤسسى القادر على صناعة البديل والتغيير.
إن العمل على تحسين نتيجة انتخابات الرئاسة وتحقيق تقدم ولو نسبى على الأرض، ومحاولة البعض تبنى خطاب معتدل يكتسب كل يوم أرضية جديدة ولو بحدود، رغم الظروف المالية الصعبة، ورغم ضعف الإمكانات، ورغم قلة عدد الملصقات وهزالتها أمام اكتساح دعاية المرشح المنافس.
الصورة النضالية لحملة صباحى رائعة ومبشرة وتعطى أملاً بأن هناك فرصة لإنجاز عملية تحول ديمقراطى حقيقية فى هذا البلد، إذا نجحت القوى الجديدة فى تحويل جانب من طاقة قوى الاحتجاج إلى طاقة بناء وتنافس سياسى وحزبى.
إصرار الحملة على العمل المخلص رغم قناعة الكثيرين بأن اللحظة الحالية دفعت قطاعا غالبا من الشعب المصرى إلى الإيمان بشكل تلقائى ودون الحاجة إلى أى دعاية إلى أن البلد فى حاجة إلى مرشح من داخل الدولة ومن خلفية عسكرية لكى يقود البلاد بعد حالة الفوضى والاستباحة التى عرفتها طوال السنوات الثلاث الماضية.
وظلت معضلة خطاب صباحى أن خطابه الثورى لايزال يراه قطاع كبير من المصريين مرادفاً لحالة «لا دولة» والاستباحة التى عرفتها البلاد مؤخرا، ورغم جهوده وجهود الكثيرين معه لتغيير تلك الصورة إلا أنها مازالت غالبة.
المؤكد أن «البروفايل» الذى اختاره الناس هذه المرة لن يكون بالضرورة هو نفسه فى الانتخابات المقبلة بصرف النظر عن نجاحه أو تعثره، بل ربما يكون نجاح السيسى فى إدارة البلاد سبباً فى اختيار مرشح ذى خلفية أخرى بعد 4 أو 8 سنوات، لأنه عندها سيكون وجود الدولة غير مهدد، وسنصبح بلداً طبيعياً يختار على ضوء البرامج وتوجهات الأحزاب، وليس كما فى حال التحديات الوجودية التى يكون فيها المرشح الأوفر حظاً هو من يدافع عن الثوابت الوطنية ويقول تحيا مصر، وليس من يقول الثورة مستمرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة حمدين حملة حمدين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab