لماذا الآن
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

لماذا الآن؟

لماذا الآن؟

 العرب اليوم -

لماذا الآن

بقلم : عمرو الشوبكي

لم يكن يتصور أكثر المعارضين شراسة للنظام الحالى أن يتوالى مسلسل الأخطاء وسوء الأداء والتخبط مثلما نشاهد الآن، وحتى فى اللحظات التى كان ينتظر فيها المؤيدون إنجازاً على الأرض عقب توقيع اتفاقات مع السعودية تدعم الاستثمار وتعطى دفعة لاقتصادنا المريض، يفاجأ الجميع بقرارات سيادية وفرمانات حكومية بالتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير تعقّد الأمور وتدل على انعدام الرؤية السياسية.

وشهدت الصحف والمواقع الإلكترونية فى مصر جدلا غير مسبوق حول أحقية أى من البلدين فى الجزيرتين، وأحاديث متناقضة لخبراء عسكريين سابقين وسياسيين ومؤرخين حول الموقف منهما، فهناك وثائق وخرائط عثمانية (مثل تلك التى صدرت فى عام 1906) أكدت أن هذه الأرض مصرية، فى حين أن هناك وثائق أخرى أشارت إلى ملكيتها للسعودية، بما يعنى أن الموضوع ليس بسهولة حسمه.

والمدهش أن جزءا كبيرا من الصحف ووسائل الإعلام المصرية التى ظلت تصدّع الشعب المصرى بهتافات وطنية صارخة تبارت فجأة، وفى هذا التوقيت بالذات، لشن حملة إعلامية موجهة وغير مسبوقة فى تاريخ أى بلد (وبكل أسف رخيصة) لكى تثبت أن الجزيرتين ليستا أرضاً مصرية.

وقد شهدنا منذ أن أصدرت الحكومة يوم السبت الماضى بيانها الأفشل وقالت إن الجزيرتين تقعان داخل الحدود الإقليمية للسعودية، ردود فعل غاضبة من قطاعات واسعة داخل المجتمع المصرى، اعتبرت أن الجزيرتين مصريتان، وأن ما فعله الحكم هو تخلٍ عن السيادة الوطنية.

وشهدنا تحولات حلزونية مدهشة، معظمها لتصفية حسابات سياسية، حتى لو كانت على جثة الوطن وكرامة شعبه، فاكتشف الإخوان فجأة قيمة عبدالناصر (الذين لم يفعلوا شيئا إلا سبّه) ونشروا خطابه الذى يقول فيه إن تيران مصرية، وهناك أنصاف المعارضين الذين يرغبون أن يصبحوا مؤيدين فقالوا إنها أرض سعودية، وهناك المؤيدون الذين صدّعونا بخطابهم الوطنى وصوتهم العالى وتباروا لإثبات أنها ليست أرضاً مصرية.

ويقيناً فإن كثيرين مثلى لا يستطيعون حسم موضوع ملكية وسيادة هذه الأرض فى ظل هذا التضارب والاستقطاب الحاد، لأن الأمر يحتاج إلى بحث عميق ونقاش خبراء أعمق حول تلك القضية الشائكة شديدة الحساسية فى بلد تاريخه وشرعية حكمه قائمة على تحرير الأرض والسيادة الوطنية الكاملة وغير المنقوصة على كل شبر من الأرض المصرية.

والسؤال المطروح: لماذا طرح موضوع ترسيم الحدود الآن، وتحديدا فى الوقت الذى تقدم فيه السعودية مساعدات ومنحاً اقتصادية كبيرة لمصر حتى خلقت صورة أمام قطاع من الرأى العام (وظّفه البعض بالطبع) بأن الأخيرة تبيع أرضها من أجل الأموال؟!

صادم أن تختار الدولة والرئاسة والحكومة هذا التوقيت لإعادة الجزيرتين، وكأن أحد شروط المساعدات السعودية هو تنازل مصر عن جزء من أرضها.

إن أصعب شىء على أى بلد أن يتنازل عن جزء من أرضه، كما يرى بعض المصريين، أو يرجع الحق لأصحابه، كما يرى جزء آخر، وفى الحالتين فى لحظة ضعف ووهن وأزمة اقتصادية وسياسية.

قضية الجزيرتين يجب ألا يكون لها أدنى علاقة بالمساعدات الاقتصادية ولا التحالف السياسى بين مصر والسعودية، إنما هى مسار طويل من المفاوضات والوثائق الدامغة بين بلدين شقيقين، يُحسم من خلالها موقف جزيرتى تيران وصنافير، لا أن نصبح الصبح ونجد هناك رئيسا قرر وحكومة أعلنت أنهما ليستا مصريتين، وعلى الكل أن يطيع وينفذ.. فهذا هو الفشل بعينه.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الآن لماذا الآن



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab