أردوغان يخادع أوباما

أردوغان يخادع أوباما !

أردوغان يخادع أوباما !

 العرب اليوم -

أردوغان يخادع أوباما

مكرم محمد أحمد

يعتقد الرئيس الامريكى اوباما ان الخلافات الراهنة بين مصر والرئيس التركى رجب طيب اردوغان تعرقل جهوده لتشكيل جبهة اقليمية واسعة، تضم تركيا

والسعودية ومصر، تساعد على القضاء على تنظيم داعش خاصة فى العراق وسوريا، بعد ان ابدت تركيا استعدادها للمشاركة فى الحرب التى يشنها التحالف الدولى ضد داعش، وسمحت اخيرا لطائرات التحالف باستخدام المطارات التركية .

لكن الحقائق على ارض الواقع تؤكد، ان الحافز الاساسى للموقف التركى الجديد هو رغبة الرئيس التركى فى اقناع الولايات المتحدة باقامة منطقة حظر جوى شمال سوريا على الحدود التركية وتوسيع فرص تدخله فى الشأن السورى، لان الاولويات الحقيقية للرئيس التركى ليست الحرب على داعش لانه شريك ضالع فى ابتداعها، وهو الذى سمح بتدفق آلاف المقاتلين من أصول اسلامية القادمين من دول اوروبا ليحاربوا الى جوار داعش فى العراق وسوريا، ويعودون الى بلادهم ليشكلوا خلايا نائمة للارهاب تنتظر اللحظة المناسبة، ولولا معاونة تركيا لما تمكنت داعش من التضخم على هذا النحو المفاجئ فضلا عن ان داعش لا تشكل اولوية مهمة فى برنامج الرئيس التركى الذى يعتبرها خطرا ثانويا قياسا على قوة المقاتلين الاكراد الذين يزدادون بأسا وعددا، ولا يثقون فى الرئيس التركى او حزبه بعد ان رفض مرور المقاتلين الاكراد السوريين عبر الحدود التركية للدفاع عن مدينة كوبانى على الحدود التركية السورية وتخليصها من قوات داعش، ولولا بوادر ثورة كردية فى تركيا لما رضخ اردوغان وسمح اخيرا بمرور اعداد من المقاتلين الاكراد الى كوبانى .

ومنذ ان نجح حزب (الشعوب الديمقراطى) الكردى فى الانتخابات البرلمانية التركية الاخيرة، وحظى بتمثيل الاكراد فى البرلمان التركى لاول مرة، وحرم حزب العدالة والتنمية من الحصول على اغلبية تمكنه من حكم تركيا منفردا، واردوغان يركز كل جهوده على تقليص قوة الاكراد وكسر شوكتهم العسكرية، ونسف كل فرص الحوار التركى الكردى لتحقيق تسوية سلمية للمشكلة الكردية، وما يؤكد صحة هذه المواقف ان جميع العمليات العسكرية التركية فى شمال سوريا موجهة اساسا الى القوات الكردية باكثر من ان تكون موجهة الى داعش!، وباليقين فان الرئيس اوباما يعرف كل هذه الحقائق، لكنه يتجاهلها على امل ان يجر تركيا للحرب على داعش، رغم ان اعطاء اردوغان الضوء الاخضر كى يوسع عملياته العسكرية شمال سوريا سوف يزيد الازمة السورية تعقيدا دون ان يحد من قدرة داعش.

 

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يخادع أوباما أردوغان يخادع أوباما



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab