أولويات بناء الدولة القوية

أولويات بناء الدولة القوية

أولويات بناء الدولة القوية

 العرب اليوم -

أولويات بناء الدولة القوية

مكرم محمد أحمد

حسنا ان فرضت جرائم التحرش التى وقعت فى ميدان التحرير على الرئيس السيسى وحكومته أولوية بناء الدولة القوية القادرة على اجتثاث الفوضى والتسيب وتصفية جرائم العنف وفرض احترام القانون على الجميع،
 لانها أولوية صحيحة تشكل حجر الزاوية فى أى نظام جديد للحكم يستهدف اخراج مصر من أزمتها الراهنة، بدونها يستحيل تحقيق أى انجاز..، وما من شك ان هذه الاولوية تتوافق تماما مع توجهات غالبية الشعب المصرى التى ضاقت ذرعا بهذه الفوضى المخيفة وتتوق إلى الاستقرار، وتعرف ان استعادة الاستقرار لن تتحقق دون وجود دولة قوية تنهى هذه الاوضاع الشاذة وتعيد الامور إلى نصابها الصحيح.
لان الحكم لا يستطيع ان ينجز شيئا ذا بال فى ظل استمرار الفوضى والتسيب التى زادت من سطوة البلطجة على الحياة المصرية باكملها، وأخضعت الشارع المصرى لجماعات خارجة عن القانون تستبيح كل شىء دون رادع، تحتل الشوارع والارصفة والميادين، وتعطل مصالح العباد، وتربك حركة المرور، وتسقط هيبة الدولة لانها تجعل من الشرطة والأمن مجرد خيال مآتة لاتهش ولاتنش، رغم انها جرائم جسيمة تغطى الشوارع طولا وعرضا!، والواضح ان تصفية مظاهر الفوضى فى الحياة المصرية سوف تتطلب جهدا ووقتا وعزما وصبرا من أجهزة الأمن والشرطة، لان الاستباحة شملت كل شيء فى غيبة دور الدولة لأكثر من ثلاثة اعوام، ولان السياسات الامنية لم ترع لفترة طويلة سابقة التوازن بين ضرورات الامن السياسى واحتياجات الأمن الجنائي، بسبب قلة الإمكانات وضعف الاعتمادات التى أثرت على كفاءة العديد من الاجهزة الامنية..، ولان الدولة القوية لا تنهض بالامن فقط يصبح من الضرورى توفير كل الشروط الاخرى ابتداء من التطبيق الامين والصادق لحقوق المواطنة على الجميع دون تمييز، إلى العدالة الناجزة التى تختصر فترات المحاكمة، وتحقيق الانضباط الكامل فى جميع مرافق الدولة، ومهما تكن مصاعب وتكلفة عملية نهوض الدولة إلا انها تختصر جهودا ضخمة على طريق الإصلاح، وتزيد من حماس المواطنين للمشاركة، وتحقق الانضباط السلوكى الذى يمكن المجتمع من تحقيق اهدافه.

 

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولويات بناء الدولة القوية أولويات بناء الدولة القوية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab