الدين لله والوطن للجميع

الدين لله والوطن للجميع

الدين لله والوطن للجميع

 العرب اليوم -

الدين لله والوطن للجميع

مكرم محمد أحمد

إياكم أن تخذلوا أنفسكم ووطنكم وكنيستكم وتقبلوا بابتزاز جماعة الاخوان المسلمين او تعبأون بتهديداتها الكاذبة! وتتراخون فى النزول إلى صناديق الانتخاب إيثارا للسلامة!.
وأظن ان الرد الصحيح على هذه التهديدات هو الخروج الجماعى لأقباط مصر فى جموع وتظاهرات حاشدة، ترفع الصليب وتفخر بأن أقباط مصر يمارسون حقهم الانتخابى ويشاركون فى انتخاب رئيسهم تأكيدا على التزامهم بحقوق المواطنة الاصيلة..، ولست أشك فى ان هذا الخروج القبطى الحاشد سوف يلقى حماسا منقطع النظير من حشود مصرية أخرى ترفع الهلال إلى جوار الصليب، تستدعى ما حدث فى ثورة 1919 عندما تحول الوطن إلى كتلة واحدة صلدة ضد أعدائه المستعمرين، وتستعيد شعارها العظيم (الدين لله والوطن للجميع).
لقد دفع أقباط مصر من دمائهم ثمنا لحرية هذا الوطن تماما مثلما دفع مسلموها من دماء، احترقت كنائسهم وتعرضوا إلى ابتزازات واتهامات وضيعة، علنا وعلى رؤوس الاشهاد فى رابعة العدوية وغيرها، لكنهم كانوا أكبر من هذه الدسائس، لم يبتلعوا الطعم ولم يسمحوا لفورة الغضب أن تحجب عنهم حقيقة (اللهو الخفى) الذى فعل كل ما يستطيع من أجل إذكاء الفتنة الطائفية وإشعالها حربا بين المسلمين والاقباط تدمر الوطن بأكمله، لكن الله خيب آمالهم وفوجئ الجميع بالازهر والكنسية يدا واحدة ضد العنف والارهاب وبيتا واحدا للعائلة المصرية يضم الجميع.. وأظن أن كلمات البابا تواضرس(ليس المهم ان يحرقوا 70 كنيسة لكن الاهم من ذلك ان ينجو الوطن من فتنة تستهدف تدميره) لا تزال تتردد فى اذان المصريين، تعيد إلى ذاكرتهم أصداء كلمات البابا الراحل شنودة(مصر وطن يعيش فينا وليست مكانا نعيش فيه)..، وربما تكون وحدة الهلال مع الصليب وزيادة روابط المحبة بين أقباط مصر ومسلميها واحدا من أهم مكتسبات ثورتى 25يناير و30 يونيو التى عززت الارادة الوطنية ووحدة مواقف المصريين لحظة الخطر، واكدت الالتزام الكامل لجميع المصريين بحقوق المواطنة دون تمييز فى الجنس أو اللون أو الدين.

 

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدين لله والوطن للجميع الدين لله والوطن للجميع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab