الرهان على الناخب

الرهان على الناخب

الرهان على الناخب

 العرب اليوم -

الرهان على الناخب

مكرم محمد أحمد

لا يساورني اي قلق من الانتخاب البرلمانية القادمة، وأكاد أجزم بان المصريين لن يسمحوا لجماعة الاخوان وحلفائهم أن ينفذوا إلي البرلمان القادم في صورة مباشرة او غير مباشرة لانهم جربوا حكم الجماعة،

 ومع صبرهم الشديد الذي ينافس صبر أيوب لم يطيقوا صبرا علي حكم الجماعة بعد ان ظهرت نياتها واضحة للجميع، في قرار مرسي الشهير بتحصين قراراته من الطعن عليها في الماضي والحاضر والمستقبل كي يعيد المصريين إلي حكم قراقوش!..، ومن المؤكد ان الشعب سوف يقف في الانتخابات القادمة للجماعة بالمرصاد، يفضح وجوهها القديمة ويكشف زيف وجوهها الجديدة، لان المصريين الذين صححوا خطأهم الديمقراطي عندما وقعوا تحت خديعة الاخوان ومنحوهم اصواتهم بعد ان عصر بعضهم علي نفسه الليمون!، لن يقعوا في هذا الخطأ مرة اخري..، ولست اشك ايضا في ان الجماعة التي اندثرت لـ50عاما قادمة كما كتب أخيرا النائب الاول لمرشدها السابق محمد حبيب سوف تتلقي في الانتخابات البرلمانية صفعة قوية تعزلها عن البرلمان القادم، ربما يكون لها بعض الآثار السلبية علي مجمل تيارات الاسلام السياسي وبينها جماعة السلفيين، رغم الجهد الضخم الذي يبذله حزب النورلاعلان تنصله من جماعة الاخوان ومواقفها وافكارها!.

وقد لايكون البرلمان القادم الصورة المثلي للبرلمان كما ينبغي ان يكون بعد ثورتي يناير ويونيو، ولكنه سوف يكون برلمانا متنوعا يضم داخله تيارا استقلاليا عريضا، قوامه مئات النواب من جيل الوسط الذين ينزلون المعركة الانتخابية لاول مرة، ويقدمون انفسهم باعتبارهم جزءا من تيار شاب لم يتلوث بالعمل السياسي في الفترة السابقة.

ولان الديمقراطية طريق صعب وطويل لا يمكن كسبه مرة واحدة او بضربة قاضية، فسوف تتحسن قدرة المصريين علي اختيار ممثليهم علي نحو مضطرد يضمن تقدما متواصلا لمجالس مصر النيابية علي طريق الديمقراطية الصحيحة كما يضمن لها وجود تيار مستقل يعبر عن غالبية المصريين، وتيار معارض ينشأ من خلال اختلاف المواقف وتباينها حول مشكلات مصرخاصة بين الاحزاب المدنية التي لا تستطيع الآن اعفاء نفسها من المسئولية بعد ان سقطت القيود التي تربكها وتقيدها.

 

arabstoday

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 13:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

بالكرامة نرد على الغطرسة

GMT 13:27 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

صراع المحاور.. «الأصولية» بعد «الطائفية»

GMT 05:52 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

للبيع أو للإيجار

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

«وعد ترمب» يشعل المنطقة غضباً

GMT 05:48 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

«ترمبتشوف» ومفاجآت 2025

GMT 05:46 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

نطاق أسعار النفط ومطالب ترمب

GMT 05:40 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

للصبر حدود كلثومياً وفلسطينياً وعربياً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان على الناخب الرهان على الناخب



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هاكر مصري يخترق القناة الـ14 الإسرائيلية

GMT 04:32 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

وفاة ملاكم إيرلندي بعد أسبوع من خسارة اللقب

GMT 13:32 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عودة شبكة بلايستيشن PSN للعمل بعد انقطاع طويل

GMT 12:53 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

حورية فرغلي تكشف مأساتها وعمرها الحقيقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab