السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

 العرب اليوم -

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

مكرم محمد أحمد

يكاد يكون طوق النجاة الوحيد لاسرائيل من مأزقها الراهن، ان تتخلى عن عنادها، وتعيد النظر فى موقفها من مبادرة السلام العربية التى اقترحها العاهل السعودى الملك عبدالله، ووافق عليها القادة العرب فى قمة بيروت عام 2002، وتتحدث عن انسحاب إسرائيل الكامل من كل الارض العربية مقابل سلام كامل وعلاقات طبيعية بين إسرائيل وكافة جيرانها العرب، تفتح الطريق واسعا لعلاقات جديدة بين إسرئيل والعالم الاسلامى ربما تؤدى لمصالحة تاريخية بين اليهود والعرب!.

والحق ان المجتمع الدولى لم يفهم بعد بوضوح اسباب رفض إسرائيل لهذه المبادرة السخية التى تفتح كل الابواب دون عائق امام علاقات سلام عربية إسرائيلية، إلا ان يكون السبب حرص إسرائيل على استمرار احتلالها للارض العربية، واهدارها لحقوق الشعب الفلسطيني، وتصورها غير الصحيح ان الامر الواقع سوف يدفع الجميع إلى الرضوخ لخطط نيتانياهو، لكن ما حدث على ارض الواقع فى اوروبا يشير إلى شىء جد مختلف، حيث يتصاعد غضب الرأى العام الاوروبى من تصرفات حكومة إسرائيل، كما وضح فى اعلان السويد عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تفاوض جديد، وتصويت مجلس العموم البريطانى لمصلحة هذه الدولة.

والحق ان المبادرة العربية تمثل تغيرا استراتيجيا حاسما فى علاقات الشرق الاوسط، تسمح بتواصل شعوبه فى علاقات طبييعة على اسس من التعايش السلمى والمنفعة المشتركة والامن المتبادل، ومع ذلك حاولت إسرائيل دفن المبادرة العربية او الابقاء عليها فى زوايا النسيان إلى ان تموت بالساكتة القلبية!، وأظن ان الرئيس السيسى فى خطابه الاخير امام مؤتمر المانحين اعطى للمبادرة العربية نفسا جديدا يبقى على فاعليتها فى ظروف استراتيجية مهمة، تتعرض فيها إسرائيل لضغوط شديدة تلزمها واحدا من خيارين اثنين، اما ان تستجيب لصوت العقل وتعترف بالدولة الفلسطينية مقابل سلام كامل مع كل العرب، او تعاند وتكابر ويتكرر ما حدث فى مجلس العموم البريطانى فى دول أوروبية عديدة، ويجد رئيس السلطة الفلسطينية نفسه ملزما بالذهاب إلى المحكمة الجنائية يطلب منها محاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب التى ارتكبوها فى قطاع غزة.

 

arabstoday

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:27 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 10:16 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية السيسي يجدد دماء المبادرة العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab