دور ثقافي مهمل للجامعة العربية

دور ثقافي مهمل للجامعة العربية؟

دور ثقافي مهمل للجامعة العربية؟

 العرب اليوم -

دور ثقافي مهمل للجامعة العربية

مكرم محمد أحمد

اتمنى على الأمين العام الجديد للجامعة العربية الذى سوف يتسلم مهام منصبه الشهر المقبل، أن يولى اهتماما كبيرا بقضية الثقافة العربية، بحيث تستحوذ على جزء مهم من اهتمامات الجامعة المثقلة بقضايا سياسية تتكرر توصياتها وقراراتها فى كل قمة عربية دون جديد..!، بحيث يصبح جزءا من شاغل الجامعة العربية واهدافها تهيئة مناخ ثقافى مشترك فى العالم العربى يساعد على خلق اجيال عربية جديدة ترفض الخرافة والعنف والارهاب وتحسن استخدام عقولها.

ولو ان الجامعة العربية نجحت فى غضون السنوات العشر المقبلة فى توحيد مناهج الدراسة فى المرحلة الاولى فى جميع الدول العربية، بما يضمن ايجاد جيل جديد لا تقوم معارفه على الحفظ والاستظهار وانما تقوم على حسن استخدام العقل، يعرف كيف يفكر وكيف يسأل وكيف يصل إلى الحقيقة، يؤمن بالديمقراطية والرأى الآخر، ويحترم حقوق المواطنة دون تمييز فى الجنس أو اللون أو الدين،ويقبل التعايش مع الآخر ويعترف بثقافته، لكان ذلك بداية صحيحة لعالم عربى جديد أكثر قدرة على التقدم، وأكثر شجاعة فى مواجهة تحديات عصره، واكثر إيمانا بالنظرة العلمية، وأكثر رفضا للعنف والارهاب.

وأظن ان كل الذين يساورهم القلق خوفا على مصير أجيالهم الجديدة من أفكارالتطرف والعنف سوف يعطون هذا الجهد الثقافى القومى كل المساندة المطلوبة، لان هذا الجهد المشترك يصحح الاسس التى تقوم عليها الثقافة العربية بما يضمن سد الثغرات التى تنفذ منها افكار التطرف.

ويكمل هذا الجهد الاساسي، ان تنشغل الجامعة العربية بتقريب المفاهيم بين تجمعات المثقفين والمتعلمين العرب فى البلدان العربية المختلفة، من خلال برامج مدروسة للنشر والترجمة والتعاون الثقافى يتيح لهذه الأجيال تبادل التجارب والافكار عبر مؤتمرات ثقافية متنوعة تعقد فى عواصم العالم العربى ومراكزه الثقافية،بما يزيد من حجم الثقافة العربية المشتركة ويقرب المفاهيم بين شباب الامة العربية خدمة لاهداف التضامن والتقدم العربي.

ولو ان الامين العام الجديد راجع بدقة تجربة الدكتور طه حسين عندما تولى أمر الثقافة فى الجامعة العربية، فربما يفتح للجامعة العربية مجالا جديدا خصبا ورحبا لعمل عربى مشترك يسهم بحق فى صنع مستقبل العرب وحماية أمنهم القومي.

 

arabstoday

GMT 23:30 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

الأفضل فى العالم.. لماذا؟

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 10:43 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

أعمال خير ليست لوجه الله!

GMT 06:41 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

درب الأمانات

GMT 06:38 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سوريا... عمل خارجي لا فلول

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:30 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

... لماذا لا يُقرّ «حزب الله» بالهزيمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور ثقافي مهمل للجامعة العربية دور ثقافي مهمل للجامعة العربية



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 العرب اليوم - سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab