د حمدى السكوت وقاموسه الفريد

د. حمدى السكوت وقاموسه الفريد

د. حمدى السكوت وقاموسه الفريد

 العرب اليوم -

د حمدى السكوت وقاموسه الفريد

مكرم محمد أحمد

أعرف الدكتور حمدى السكوت أستاذ الأدب العربى فى الجامعة الأمريكية منذ أكثر من عشرين عاما، وأعرف جيدا حجم إسهامه فى إثراء الثقافة والنقد العربي، وقد شاركته جزءا من متاعبه وهو يبحث عن ناشر لموسوعته العظيمة قاموس الأدب العربى الحديث التى تقدم معلومات صحيحة وموثقة وسريعة عن أكثر من 1300 مبدع من جميع أرجاء العالم العربي، ابتداء من موريتانيا غربا الى مسقط شرقا، عاشوا خلال القرن التاسع عشر، وتواصل عطاء بعضهم الى بداية القرن الحادى والعشرين، يمثلون مدارس أدبية مختلفة الفكر والمذهب والثقافة، لكن ميزتهم الأولى أنهم مبدعون حقيقيون أثروا فنون الشعر والنثر والرواية، ولعبوا دورا بارزا فى تشكيل ملامح الثقافة العربية الحديثة، فى مقدمتهم الطهطاوى والأفغانى ومحمد عبده والكواكبى وقاسم أمين وبشر فارس وفرح انطون ولطفى السيد وهدى شعراوى وصفية زغلول ونبوية موسى وسيزا نبراوى ودرية شفيق وغيرهم كثيرون، كما تضم الموسوعة سيرا لعدد من كبار العلماء والفنانين والمهتمين بالفكر الفلسفى وكبار المسرحيين والموسيقيين من أمثال يوسف وهبى والريحانى وزكى طليمات وبديع خيرى وأمينة رزق وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، كما خصصت الموسوعة مداخل مهمة للكتب العربية التى غيرت مسار الفكر العربي، ابتداء من تخليص الابريز لرفاعة الطهطاوي، والخطط التوفيقية لعلى مبارك، وتحرير المرأة لقاسم أمين، والإسلام واصول الحكم لعلى عبد الرازق، فضلا عن الكثير من دواوين الشعر العربي، ومن عجائب هذه الموسوعة المهمة انها تصدر فى مجلد واحد يضم ما يقرب من ألف صفحة كى يسهل استخدامها، وهو ما جرت عليه الاعراف فى هذا النوع من القواميس والمراجع .

بدأ الدكتور حمدى السكوت عمله فى قاموسه الضخم عام 1978 متعاونا مع أكثر من 70 باحثا من الاساتذة والدارسين العرب الذين كتبوا مداخل الكتاب وسير الأشخاص تبرعا أو بأجور رمزية زهيدة إحساسا منهم بأهمية صدور هذا العمل الضخم الذى يكاد يكون سجلا لتاريخ الثقافة العربية الحديثة..، واظن ان اضطلاع د. احمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بإصدار هذا القاموس ضمن منشورات الهيئة أمر يستحق التحية والتهنئة، لأن المكتبة العربية تفتقد بالفعل الى هذا القاموس الشامل الذى يضم كل أعلام الثقافة العربية فى عصرها الحديث، ولأن مثل هذه المراجع الضخمة يحسن أن تقوم بنشرها مؤسسات الدولة الثقافية لأنها تمثل نوعا من الصناعة الثقيلة للثقافة تحتاج الى معاونة الدولة .

 

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د حمدى السكوت وقاموسه الفريد د حمدى السكوت وقاموسه الفريد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab