مكرم محمد أحمد
من حق دولة قطر وقد أفاء الله عليها الكثير من نعمه ان يكون لها دور ورسالة، واعظم الدول وأبقاها أثرا فى التاريخ هى التى تعمل على إسعاد شعبها، تحقق طموحاته وتوفر له الأمن والرخاء، وتمد رسالتها إلى العالم تحفظ أمنه وسلامه، وتسهم من فائض اموالها فى معاونة دول جارة اوشقيقة على تحسين خدمات الصحة والتعليم ومجابهة مشكلات الفقرحفاظا على دورها الإنساني.
ولا أظن ان التاريخ سوف ينسى الدور المهم الذى لعبته دولة الكويت فى النهوض بمشكلات التعليم فى العالم العربي،عندما وظفت قدراتها المالية فى بناء عدد غير قليل من المؤسسات التعليمية تنتشر فى كل أرجاء عالمنا العربى، وركزت فى رسالتها الإنسانية على تشجيع الثفاقة والعلوم
وكذلك فعلت الإمارات المتحدة على عهد راحلها العظيم الشيخ زايد ومن بعده اولاده، الذين كرسوا جهدهم القومى لمعاونة دول عربية وافريقية عديدة على تحسين حياتها والارتقاء بخدمات الصحة والتعليم والإسكان، إلى حد جعل من الشيخ زايد أيقونة يلهج الجميع بذكرها، ويدعون له بالرحمة، ويتمنون لشعبه الخير واليمن والبركات..، لكن قطر أخذت مع الأسف نهجا مغايرا كى تحقق ذاتها فى دور مؤثر يعوض حجمها المحدود ويبقى ذكرها على مر الزمان..، أنفقت قطر أموالها الطائلة التى خصت بها العناية الإلهية شعب قطرعلى خطط تآمرشريرة تخدم مصالح غربية على عالمنا العربي!، تمول جماعات الإرهاب وتنشر الفتن فى أرجاء العالم العربى، وتسفك دماء المسلمين فى بقاع عربية عديدة.
وما من شك ان التاريخ سوف يذكر لقطر دورها الفعال فى إنشاء منظمة داعش، وتمويل العديد من جماعات الارهاب ابتداء من الإخوان المسلمين إلى جبهة النصرة إلى أنصار الشريعة وكلها مسميات كاذبة لجماعات إرهابية تمولها قطر، رسالتها الوحيدة ان تحرق وتخرب وتدمر،هنيئا لحكام قطر دورهم المؤثر.. لكن ربك يمهل ولا يهمل!.