لماذا أسقطت مصر خيار الحرب

لماذا أسقطت مصر خيار الحرب؟!

لماذا أسقطت مصر خيار الحرب؟!

 العرب اليوم -

لماذا أسقطت مصر خيار الحرب

مكرم محمد أحمد

غاية ما تريده النخبة الإثيوبية من هذه المماطلات التى تهدف إلى فرض الأمر الواقع، أن تستفز مصر بما يجعلها تعاود التفكير فى احتمالات الردع العسكرى كإجراء قسري، يلزم إثيوبيا وقف العمل فى السد إلى ان يتم حل المشاكلات المعلقة مع مصر والسودان، رغم ان مصر ترفض تماما هذا الحل ولا تحبذه، وتعتقد ان خسائره أكبر من مكاسبه، فضلا عن آثاره الضارة على علاقاتها بكثير من الدول الإفريقية، تصورت لفترات طويلة سابقة ان مصر تعامل الدول الافريقية جنوب الصحراء باستعلاء!، وتمتنع عن حضور مؤتمرات القمة قصدا!، ولاتشارك بذات الحماس القديم فى قضايا القارة السمراء!، وتختار لتمثيلها فى العواصم الإفريقية أضعف عناصرها الدبلوماسية وكل ذلك غير صحيح بالمرة!.

وما لا يعرفه الكثيرون ان مصر الدولة لم تعتبر أبدا الخيار العسكرى الحل المتاح والصحيح لخلافها مع إثيوبيا بعد أن اسقطت أديس أبابا بجرة قلم حقوق مصر المائية واعتبرتها جزءا من ميراث عصر استعمارى قديم!..،صحيح إن بعض المعلقين المصريين طالبوا بان يكون هذا الخيار حاضرا ضمن خيارات أخري، لكن مصر ترفض ان تكون قوة حرب وتدمير فى أى عمل يتعلق بافريقيا، فضلا عن الوشائج التاريخية التى تربط بين الإثيوبيين والمصريين من قديم الزمان، وجعلت الكنيسة الإثيوبية جزءا من الكنسية القبطية، أشقاء افارقة تتماثل عقائدهم فى اللاهوت والناسوت.

وعلى الإثيوبيين ان يطمئنوا إلى أن مصر لن تقع ابدا فى هذا الفخ لان مصر تنشد بالفعل صداقة الشعب الاثيوبي، وتعتقد بصدق أنها جزء مهم من إفريقيا وينبغى ان تكون جزءا من أمن القارة وسلامها، ترتبط مصالحها بمصالح افريقيا، ومن واجب الرئيس المصرى ان يواظب على حضور كل مؤتمرات القمة، وان تكون المشكلات الإفريقية على أولوية اهتمامه، كما أن جزءا كبيرا من حلول مشكلات مصر يقع فى إفريقيا لأن المصالح المشتركة هى الغالبة على اى خلاف طارئ.

لكن ما ينبغى أن تعرفه النخبة الإثيوبية أيضا، أن حالة السيولة التى أثرت على قوة حضور الموقف المصرى بعد 25يناير ذهبت أدراج الريح، وان ارادة مصر السياسية تتوحد الآن، كتلة صمود فى حربها ضد الارهاب وسعيها لبناء غد افضل لمواطنيها، ولا اظن ان من صالح إثيوبيا أن يظل هاجس المياه عنصر قلق وتحد للشعب المصرى يلزمه الدفاع عن مصيره وحياته، خاصة انه يمد يده راغبا فى تعاون حقيقى مع الشعب الإثيوبى.

 

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أسقطت مصر خيار الحرب لماذا أسقطت مصر خيار الحرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab