هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية؟!

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية؟!

 العرب اليوم -

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية

مكرم محمد أحمد

هل يمكن لمصر أن تتعايش مع وجود بؤرة للارهاب فى ليبيا تسيطر عليها داعش وجماعة الاخوان المسلمين، يزداد خطرها اتساعا كل يوم

وتسيطر على مناطق ومدن بكاملها داخل حدود ليبيا دولة داخل الدولة، تعلن دون أى مسوغ عداءها لمصر وعزمها على تهديد أمنها الوطني، لمجرد أن المصريين رفضوا فى 30 يونيو حكم جماعة الاخوان المسلمين!، وتخطط لتقويض سيطرة مصر على حدودها الغربية يعاونها على ذلك دول متواطئة أبرزها قطر وتركيا، وتذبح على ساحل مدينة سرت مواطنين مصريين بسطاء دون جريرة أو هدف سوى اهانة الدولة المصرية وتدمير كرامتها!

وأظن أن مصر التى تعايشت مع نظام القذافى كل هذه السنوات الطويلة رغم رعونته وجنونه وحلمه الكاذب فى أن يحكم مصر كى يتزعم العالم أجمع، يمكن أن تتعايش مع حكومة وحدة وطنية ومع أى حكومة ليبية تحافظ على وحدة الدولة والتراب الليبي، ولا تجعل من وطنها قاعدة للهجوم على مصر..، لكن من رابع المستحيلات أن تتعايش مصر مع حكومة عدوة تخطط وتمارس العدوان على مصر..، ولهذه الأسباب تؤيد مصر الحكومة الليبية الشرعية ومجلسها النيابى المنتخب، وتبذل غاية جهدها لمعاونة ليبيا على استكمال مؤسسات الدولة بما فى ذلك الجيش والأمن والقضاء، وذلك فحوى مبادرة مصر الى دول الجوار الجغرافى نصا وروحا.

ومع وضوح هذه الحقائق التى تفرضها الجغرافيا والتاريخ والجوار المشترك لآلاف الأعوام، يتصور الغرب والأمريكيون أن فى امكانهم أن يقيموا تحت مظلة الأمم المتحدة نظاما للحكم فى ليبيا بمعزل عن مصالح مصر الأمنية!، يمكن أن يناوئ مصر أو يهدد جبهتها الغربية أو يكون مصدرا لاستنزاف قدراتها..، وبرغم الضغوط الغربية والأمريكية على أطراف الداخل الليبى فلن ينجح المبعوث الأممى فى اقامة حكومة وحدة وطنية ليبية قابلة للاستمرار تستطيع التعايش مع جوارها الجغرافى خاصة مصر، ما لم تكن نقطة البداية الصحيحة رفض سيطرة داعش ووجودها على الأرض الليبية، والتجريم الواضح لجرائمها، ورفض اعتبارها طرفا فى أى حوار وطني، لأننا ازاء قضية خطيرة تمس عمق الأمن الوطنى المصرى لا يحق لأحد تجاهله.

 

arabstoday

GMT 06:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية هل تقبل مصر التعايش مع داعش الليبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab