هل نحاكمه سياسيا

هل نحاكمه سياسيا!

هل نحاكمه سياسيا!

 العرب اليوم -

هل نحاكمه سياسيا

مكرم محمد أحمد

أخطأ من قال أو اعتقد أن حصول الرئيس الأسبق مبارك على حكم البراءة فى عدد محدد من الجرائم الجنائية التى انطوى عليها قرار الاتهام،

 يعنى أن ثورة 25 يناير كانت مؤامرة رغم وجود متآمرين فى صفوفها، ولم تكن ثورة شعبية من أعظم ثورات التاريخ الانسانى، فرضها سوء الأوضاع التى آلت اليها مصر فى نهاية حكم مبارك، الذى أصم نظامه أذنيه عن مطالب التغيير الملحة التى اجتاحت البلاد أملا فى الاصلاح، وعجز عن التواصل مع شباب مصر من أجيالها الجديدة، وأخفق فى تحالفه مع الثروة فى حراسة المال العام فانتشر الفساد الى الركب، ولم يكن حاسما فى قطع دابر قضية التوريث التى أصبحت واقعا حالا بعد الانتخابات التشريعية المزيفة التى أشرف عليها أمين التنظيم أحمد عز!

و أعتقد أن حيثات الحكم العادل الذى أصدره المستشار محمود كامل الرشيدى حددت بوضوح أوجه القصور فى فترة حكم مبارك التى ربما كانت تتطلب محاكمة سياسية عادلة لو أن قوانين العدالة الانتقالية تم انجازها!..، ولهذا لم يعد هناك بد من أن نترك للتاريخ أمر الحكم على سياسات مبارك ،حلوها ومرها، واثقين فى حكم التاريخ وعدالة السماء التى لا تغفل ولا تنام..،ولا يعنى ذلك أننى أحبذ اعادة محاكمة مبارك سياسيا لان أوان ذلك قد فات، ولأن الرجل على كبر سنه تكبد مشاق محاكمة استمرت ثلاثة أعوام ربما تدخل مرحلة ثالثة أمام محكمة النقض، ولأن مبارك لم يكن شرا مطلقا، كان بطلا فى حرب أكتوبر، وأنجز تحولا اقتصاديا تاريخيا أعاد الثقة بالقطاع الخاص دون كلفة ضخمة، ولم يخن وطنه، و تصرف كرجل دولة مسئول يهمه الحفاظ على أمن مصر واستقرارها عندما أدرك أن الشعب لا يريده، فغادر الحكم نزولا على ارادة الشعب،ووقف داخل قفص الاتهام ممتثلا لحكم القضاء والقانون.

ولا أظن أن المصريين يحتاجون الى محاكمة سياسية جديدة لنظام مبارك كى يتجنبوا أخطاءه وخطاياه،لأن نظام مبارك سقط الى الأبد ولن يعود، ولأن شخوص مبارك الضالعين فى اهدار كرامة المصريين لن يتمكنوا من خداع شعب أسقط نظامين للحكم ويملك قدرة فائقة على التمييز بين الغث والثمين.

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحاكمه سياسيا هل نحاكمه سياسيا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab