واشنطن تحاول ركوب الجوادين

واشنطن تحاول ركوب الجوادين!

واشنطن تحاول ركوب الجوادين!

 العرب اليوم -

واشنطن تحاول ركوب الجوادين

واشنطن تحاول ركوب الجوادين!
مكرم محمد أحمد

كانت واشنطن أول من شجع عاصفة الحزم، وكانت أول من شجع وقفها وسعى لتحقيق هذا الوقف المفاجئ!
 والواضح أن واشنطن تخطط لبدء مفاوضات جديدة بين الأطراف المعنية تنعقد تحت علم الأمم المتحدة، ليس من المستبعد أن تشارك فيها طهران بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بدعوى أن إيران ينبغى أن تكون، كما يقول الرئيس الأمريكى أوباما، جزءا من الحل، خاصة أن واشنطن تملك العديد من الأدلة على تورط طهران فى عملية تسليح ضخمة للحوثيين!وأغلب الظن أن المفاوضات سوف تكون صعبة وطويلة إذا لم يلتزم الحوثيون ابتداء بالانسحاب من جميع المدن اليمنية وتسليم أسلحتهم الثقيلة، ولا يبدو واضحا أن هناك فرصة لوقف متزامن لإطلاق النار من الجانبين لان السعودية تشترط انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم الثقيلة أولا، على حين يشترط الحوثيون وقف السعودية جميع عملياتها العسكرية قبل بدء التفاوض، الذى ربما يبدأ عقب مؤتمر كامب ديفيد، حيث يعقد الرئيس الأمريكى اجتماعه مع السعودية ودول الخليج فى بادرة تستهدف طمأنة دول الخليج على التزام واشنطن بأمن المنطقة، وتأكيد القدرة الأمريكية على إلزام ايران احترام الشرعية الدولية، والامتناع عن مساندة جماعات الإرهاب وإمدادها بالسلاح! لكن السعودية ودول الخليج لا تستطيع أن تغض النظر عن تمدد النفوذ الإيرانى الواضح فى العراق ولبنان وسوريا واليمن تحت سمع وبصر الأمريكيين!، وترى فى ذلك مخاطر ضخمة على أمنها وأمن دول الخليج والأمن العربى بصورة عامة، ومن المؤكد أن السعودية تدرك على وجه اليقين أن الهدف الأهم لأوباما هو تمرير التسوية السلمية لمشكلة الملف النووى الإيرانى دون آثار جانبية كبيرة تهدد المصالح الأمريكية فى المنطقة!، ويزيد من صعوبة نجاح الأمريكيين فى أن يركبوا الجوادين الإيرانى والعربى معا، الخلل الشديد فى موازيين القوى الإقليمية الذى يمكن أن يعقب تسوية الملف النووى الإيرانى، خاصة مع اعتراف الغرب والأمريكيين بحق إيران فى تخصيب اليورانيوم والاستفادة من الطاقة النووية، لتصبح إيران واسرائيل القوتين النوويتين الحصريتين فى منطقة الشرق الأوسط بينما يمضغ العرب الحصرم! والأخطر من جميع ذلك حجم الجراح العميقة التى خلفتها الحرب فى اليمن، وتكاد تمزقها بين صراعات الحوثيين والزيديين، والحوثيين والشوافع، والشوافع والزيود، وأنصار جماعة الإخوان وجماعات على عبدالله صالح، بينما تنهش القاعدة وداعش قلب اليمن فى صنعاء وأطرافه فى ولايات الجنوب اليمنى.

arabstoday

GMT 18:40 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

بدايات

GMT 18:39 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

النهايتان

GMT 06:32 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا المستقبل… لا تقسيم ولا إيران

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 06:18 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

متى يلحق العراق بالتغيير في لبنان وسوريا؟

GMT 06:10 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

عبير الكتب: طه حسين والفتنة الكُبرى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحاول ركوب الجوادين واشنطن تحاول ركوب الجوادين



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"
 العرب اليوم - أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab