أخيرا الغرب يعترف بحفتر

أخيرا الغرب يعترف بحفتر !

أخيرا الغرب يعترف بحفتر !

 العرب اليوم -

أخيرا الغرب يعترف بحفتر

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم أن اتفاق قطبى الصراع الداخلى فى ليبيا، حفتر قائد الجيش الوطنى الذى يسيطر على مساحة ثلثى أراضى ليبيا، وفايز السراج رئيس الوزراء الذى تدعمه دول الغرب ويتخذ من طرابلس عاصمة لحكومته الصورية، الذى رتبه الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون فى لقاء تم خارج العاصمة باريس ،حضره المبعوث الامى الجديد للأزمة الليبية غسان سلامة وزير الثقافة اللبنانية السابق ،أسفر عن توافق الرجلين على ضرورة الاسراع بوقف اطلاق النار ، الا ان تكون المعارك ضد جماعات الارهاب، والذهاب الى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة مع بداية العام المقبل بما يفتح نافذة أمل جديدة امام فرص استقرار ليبيا وإنهاء حربها الاهلية ،الا ان الاتفاق الذى لم يجف بعد مداده لقى معارضة شديدة من جماعة الاخوان أس الخراب والدمار فى كل موقع عربى بدعوى ان الاتفاق لم يتم تحت اشراف الامم المتحدة ! وهى ذريعة فاسدة هدفها الاول والاخير إفشال الاتفاق!

وأظن أن الأهم من الاتفاق، الذى تم بعد فشل لقاءين سابقين لحفتر والسراج فى كل من القاهرة وأبوظبى هو تثبيت الاتفاق وترسيخ دعائمه وتوسيع اطرافه، خاصة أن الاتفاق تم فى غيبة اطراف عديدة اهمها البرلمان الشرعى الذى تعرض اخيرا للتفتيت الى شراذم ذات طبيعة جهوية يصارع بعضها بعضا تحت قيادة رئيسه عقيلة صالح فضلا عن أن كل الاتفاقات التى تم توقيعها منذ عام 2011 إثر سقوط العقيد القذافى لم يتم احترام بنودها، فى ظل اصرار قطر على تخريب كل جهد يعيد الامن والاستقرار الى ليبيا ، ودعمها اللامحدود للميليشيات المسلحة التى تحكم معظم مدن الشمال ، وتحاول السيطرة على منطقة درنة.

ومع أن القائدين حفتر والسراج اتفقا فى بيانهما المشترك على ان الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو إلزام كل الميليشيات الليبية بالانضواء تحت لواء جيش وطنى يخضع لسلطة القرار السياسى ، وهى مهمة محفوفة بالمخاطر مالم يتم الاتفاق على شروط واضحة لانضمام الميليشيات المسلحة للجيش الوطنى وهل يتم ذلك افرادا أم كتلا وجماعات ؟! ومدى استجابة بعض الميليشيات لتسليم اسلحتها الثقيلة! وماهى ضمانات الا يفسد الجيش الوطنى ويتمزق فى وجود تكتلات سياسية ذات عقائد مختلفة ضمن قوى الجيش !. وبالطبع فان قادة هذه الميليشيات المسلحة التى حكمت مدن الشمال ربما لن تقبل بقيادة حفتر خاصة ان معظمها مجرد اذرع مسلحة لقوى خارجية !

لكن الاتفاق يعكس بالفعل موازين القوى فى الواقع الليبى التى تؤكد ان الجيش الوطنى تحت قيادة حفتر يسيطر على أكثر من ثلثى اراضى ليبيا ويمد نفوذه الى منطقة الهلال البترولى التى تضم حقول النفط وموانيه وعلى امتداد الأشهر الستة الاخيرة،نجح الجيش الليبى فى إنهاء كل جيوب الجماعات المتطرفة فى مناطق الشرق كما نجح فى مد سيطرته على قواعد استراتيجية مهمة فى منطقة الجنوب بما جعل حفتر يؤكد استعداده لدخول طرابلس فى الوقت الذى ضعفت فيه سيطرة السراج على معظم ميليشيات الشمال التى تساند السراج لكنها لاتنصاع لاوامره. وبسبب ضعف الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة عصابات لتهريب المهاجرين القادمين من الجنوب عبر المتوسط الى السواحل الايطالية لم تجد قوى الغرب بدا من التعامل مع حفتر والاعتراف بأنه رجل ليبيا القوى الذى لايمكن تجاهله .

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرا الغرب يعترف بحفتر أخيرا الغرب يعترف بحفتر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab