الجميع يائسون من نيتانياهو

الجميع يائسون من نيتانياهو

الجميع يائسون من نيتانياهو

 العرب اليوم -

الجميع يائسون من نيتانياهو

بقلم : مكرم محمد أحمد

بينما يرفض رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو الانسحاب من منصبه إن أصدرت الشرطة بحقه لائحة اتهام بالفساد والرشوة واستغلال النفوذ، إضافة إلى الكذب والحنث باليمين، ويضغط على وزراء حكومته باستخدام تهديدات مبطنة كى يعلنوا تأييدهم له، ترى أغلبية الاسرائيليين أن على نيتانياهو أن يقدم استقالته بعد أن ثبت أن مدير مكتبه آرى هارو ـ الذى ارتضى أن يكون شاهد ملك ـ قدم إلى الشرطة فيضا من المعلومات التى تدين رئيس الوزراء، كما تدين زوجته سارة التى ربما تنتظرها هى الأخرى لائحة اتهام بأنها كلفت اسرائيل مئات الآلاف من الشواكل، عندما اشترت على حساب الدولة أثاثا لحديقة مقر رئيس الحكومة ونقلته إلى بيتها الخاص فى قيساريا.. وثمة أنباء مؤكدة بأن شرطة إسرائيل سوف تسمح لمدير مكتب نيتانياهو بالسفر إلى الخارج لإحضار أدلة ووثائق أخفاها فى الخارج!

وأظهرت نتائج استطلاع أخير نشرته صحيفة « هاآرتس»، أن 51 فى المائة من الاسرائيليين لايصدقون رواية نيتانياهو ويعتقدون أنه فاسد بالفعل، كما أن 66% يرون ضرورة أن يقدم نيتانياهو استقالته فى حال تقديم صحيفة اتهام ضده، ويؤكد زعيم المعارضة ورئيس حزب العمل أفى جباى أن التحقيقات مع رئيس الوزراء سوف تؤدى إلى إجراء انتخابات جديدة مع بداية العام المقبل، وأنها بداية النهاية لحكم نيتانياهو الذى استمر عشرة أعوام أدت إلى الفرقة والانقسام وتعفن الفساد، وبينما نجحت المعارضة فى حشد تظاهرة ضمت مايزيد على ثلاثة آلاف متظاهر تطالب نيتانياهو بإعلان عجزه عن أداء مهام منصبه بسبب اتهامه بالفساد، خرج 150 ناشطا سياسيا ينتمون إلى تحالف الليكود فى تظاهرة صغيرة تدافع عن بقاء رئيس الوزراء، الذى يشتد الخناق عليه إلى حد أجبر عددا من أعضاء الليكود على المطالبة باستقالته أملا فى إنقاذ حزبه!

وفى رام الله تتابع السلطة الفلسطينية تطورات التحقيق فى قضية نيتانياهو، حيث تسود المخاوف من اتجاه رئيس الوزراء الاسرائيلى المتزايد إلى الانحياز الكامل لصقور اليمين الإسرائيلى، بتأكيد رفض حل الدولتين أملا فى أن يصفوا إلى جواره!، مع وجود ميل متصاعد من بعض أعضاء الليكود إلى اتخاذ موقف محايد بدعوى الحفاظ على الحزب، فضلا عن مخاوف فلسطينية أخرى من أن يلجأ نيتانياهو إلى افتعال أزمات جديدة مع السلطة الفلسطينية ومحاولة عقابها لأنها أوقفت التنسيق الأمنى مع إسرائيل خلال أزمة الأقصى!

لكن الاعتقاد السائد فى أوساط المقربين من الرئيس محمود عباس أن استئناف التفاوض مع حكومة نيتانياهو الذى يخضع للتحقيق وينتظر لائحة اتهامه بالفساد، لن يكون مجديا فى هذه الظروف، خاصة أن نيتانياهو ليس لديه ما يمكن أن يقدمه على مائدة التفاوض وليس مستعدا لأن يقدم أجوبة ذات جدوى على الأسئلة الجوهرية المتعلقة بقضايا المستوطنات والحدود والقدس، فضلا عن أن الرئيس الأمريكى ترامب لايرغب الآن فى تقديم أى مبادرة جديدة، مؤثرا الانتظار إلى أن يتضح موقف نيتانياهو!

ومع الأسف كان يمكن استثمار هذه الظروف فى تسريع جهود المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس تعزيزا لوحدة الصف الفلسطينى، لكن الواضح للجميع أن العلاقات بين الندين اللدودين تزداد تعقيدا مع امتناع الرئيس أبومازن عن دفع رواتب موظفى قطاع غزة، وتزايد توجهات حماس لتعزيز روابطها مع طهران.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجميع يائسون من نيتانياهو الجميع يائسون من نيتانياهو



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 01:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 العرب اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab