لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى 2

لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى؟ (2)

لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى؟ (2)

 العرب اليوم -

لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى 2

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما من شيء يكشف قبح جماعة الإخوان وفساد فكرها وإصرارها على خيانة شعبها ووطنها وأنها غارقة فى مستنقع قذر لا منجاة منه قدر حملتها الشرسة الراهنة على القوات المسلحة المصرية التى جاوزت بأكاذيبها وافتراءاتها حد اللامعقول تطعن على شرف الأمة وهى تخوض معركة حاسمة ضد الإرهاب ، وتنكر على الجيش تضحياته الجليلة من أجل الوطن ودوره التاريخى فى حماية أمنه واستقراره، وتشتط فى عدائها السافر للقوات المسلحة إلى حد اتهامها زوراً بأنها مجرد شراذم ومجموعات إنكشارية لا هم لها سوى نهب خيرات البلاد، بينما يعرف أبسط طفل مصرى فى أبعد بقعة من الوطن على وجه اليقين أن القوات المسلحة هى أيقونة مصر وحصنها الأمين، ويعرف الحجم الضخم لتضحياتها الجسام من أجل وطنها وأنها القوة العسكرية الوحيدة فى الشرق الأوسط التى ترفض البغى والعدوان وأنها لم تتورط طوال تاريخها المجيد فى أى خلاف مع شعبها، ولم تكن أبداً على طول التاريخ قوة احتلال وعدوان! ولعل واحداً من أهم أسباب الكره العميق الذى تكنه جماعة الإخوان للجيش الوطنى فشلها التاريخى فى اختراقه رغم محاولاتها المتعددة قبل ثورة 52 ، لأن الجيش المصرى الذى ربى أجياله وكوادره على الاعتزاز بالهوية الوطنية وجعل 

الولاء للوطن فى مرتبة تلى الولاء لله وتسبق الولاء للملك والحاكم لايمكن أن يستميله تنظيم عقائدي، ينكر الوطن والوطنية.! وبرغم بعض الوشائج التى ربطت بين بعض أعضاء تنظيم الضباط الأحرار وجماعة الإخوان قبل ثورة 52 فإن العلاقات بين الطرفين وصلت إلى حد النزاع والقطيعة عندما اكتشف الضباط الأحرار أن الجماعة تريد السيطرة على قرارات مجلس قيادة الثورة بحيث يصادق عليها مجلس إرشاد الجماعة قبل تنفيذها ، لكن النزاع انقلب إلى حرب ضروس مع الجماعة بعد حادث المنشية وثبوت ضلوع جماعة الإخوان فى محاولة اغتيال عبد الناصر. وبصورة أخرى تكرر الأمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان وزيراً للدفاع بعد أحداث يناير عام 2011 ، وقتها وصف محمد مرسى وقد كان رئيساً لمصر فى خطاب شهير السيسى بأنه رجل من ذهب أملاً فى أن يكسب وده، لكن السيسى أصبح بعد ثورة يونيو الغريم الأول لجماعة الإخوان، يصفونه بأقزع الأوصاف لأنه حمى إرادة المصريين عندما خرجوا ملايين فى الشوارع يطالبون بإسقاط حكم الجماعة والمرشد بعد عام من حكم شمولى اتخذ موقف العداء للشعب والقضاء والإعلام والجيش والشرطة ، كرسته الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية!وبالطبع تعرف جماعة الإخوان أن الجيش المصرى يمثل حائط الصد المنيع الذى يفشل كل خطط الجماعة فى السيطرة على مقادير الأمور فى مصر والقفز على السلطة، وتعرف أيضاً انحياز المؤسسة العسكرية المصرية التاريخى إلى شعبها ودورها المهم فى حماية إرادة الشعب المصري، وتعرف ثالثاً أسباب فشل جهودها فى اختراق صفوف الجيش، وتلك أسباب كافية ربما تبرر كراهية الجماعة العميقة للمؤسسة العسكرية لكنها لا تصلح مسوغاً لتبرير خيانة واضحة أخرجت الجماعة بصورة نهائية من الصف الوطني. 

المصدر: صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى 2 لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى 2



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab