داعش تهدد العالم أجمع

داعش تهدد العالم أجمع

داعش تهدد العالم أجمع

 العرب اليوم -

داعش تهدد العالم أجمع

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا تزال داعش تطلق تهديداتها للعالم أجمع ، تعد بتكثيف عملياتها الإجرامية خلال المرحلة القادمة فى الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا ، لا تكاد تعفى أى بلد من مخاطر هذه التهديدات ابتداءً من الفلبين شرقاً إلى ما وراء الأطلسى غرباً ، تفعل ذلك رغم مأزقها الخطير الراهن بعد هزائمها المتكررة على مدى العامين الأخيرين التى أجبرتها على أن تتخلى عن معظم الأراضى والمدن التى احتلتها فى العراق لتخوض معركتها الأخيرة فى الموصل الغربية، حيث ينحسر وجودها فى نطاق بعض شوارع وأزقة المدينة القديمة تحاصرها القوات العراقية من كل جانب ، كما ألزمتها الهرب من معظم محافظات سوريا باستثناء محافظتى إدلب ودير الزور ، بينما تتقدم قوات سوريا الديمقراطية المشكلة من قوات عربية وكردية مشتركة تدعمها الولايات المتحدة (40ألفاً) داخل مدينة الرقة ، عاصمة خلافة داعش بأسرع مما توقع الجميع ، إلى حد أن الكثيرين يتوقعون طرد داعش من الموصل والرقة فى توقيت متزامن ربما لا يتجاوز أسابيع محدودة . 

وفى كل من الموصل والرقة تحتمى فلول داعش داخل الأحياء الكثيفة السكان خاصة فى الموصل الغربية ، تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية تحميها من القصف الجوى الأمريكى الذى أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ، وتسبب فى تباطؤ عمليات تحرير الأرض وإضعاف وتيرة التقدم رغم إحكام الحصار على مقاتلى داعش ، أما فى مدينة الرقة السورية المحاصرة تماماً من الشرق والغرب والشمال فتكثف داعش استخدامها للطائرات بدون طيار تقصف عربات الجنود الأمريكيين التى تعاون القوات الكردية العربية المشتركة على تحديد الأهداف وضربها كى تمنع وصولها إلى قلب المدينة ، لكن الواضح من معارك الرقة أن معظم قوات داعش تغادر المدينة تباعاً إلى بادية الشام ومحافظة دير الزور بمن فى ذلك أبو بكر البغدادى رئيس تنظيم داعش الذى يتنقل متخفياً بين قرى دير الزور. 

ولأن نسبة غير قليلة من مقاتلى داعش فى سوريا من التونسيين ثمة ما يؤكد أن المئات منهم غادروا سوريا إلى ليبيا على امتداد الشهور الأخيرة حيث يتجمعون فى منطقة ورنة على الحدود الليبية التونسية ، يشنون بين الحين والآخر هجماتهم على بعض المقاصد السياحية فى تونس، لكن ثمة ما يؤكد أن فلول داعش تحارب آخر معاركها فى سوريا والعراق، ولأن فرص داعش فى القيام بعمليات هجوم توقف تقدم القوات العراقية فى الموصل أو تمنع وصول القوات السورية الكردية من الوصول إلى قلب مدينة الرقة تكاد تكون منعدمة ، تطلق داعش تهديداتها فى كل أرجاء العالم وتبذل غاية جهدها من أجل تحقيق ضربة انتقامية فى بعض المناطق المهمة لتذكير العالم بأنها لا تزال موجودة ولا تزال قادرة على تحقيق بعض أهدافها ، وفى الأغلب تركز داعش على اغتنام أى فرصة تمكنها من ضربة انتقامية تطول مصر حتى إن يكن فى منطقة هامشية بعيدة، الأمر الذى يتطلب المزيد من اليقظة والحذر لكن داعش فى النهاية إلى دمار قريب فى ظل إجماع المجتمع الدولى على ضرورة اجتثاث وجودها. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تهدد العالم أجمع داعش تهدد العالم أجمع



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab