هجوم قطر المضاد

هجوم قطر المضاد

هجوم قطر المضاد

 العرب اليوم -

هجوم قطر المضاد

بقلم : مكرم محمد أحمد

سوف تنتهى اليوم أو غداً مهلة الأيام العشرة التى حددتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين موعداً لتنفيذ قائمة المطالب الثلاثة عشرة التى تلزم قطر بغلق تليفزيون الجزيرة، وإبعاد 59 شخصية من الضالعين فى دعم جماعات الإرهاب فِكراً وتمويلاً على رأسهم يوسف القرضاوى رأس الفتنة والمرشد الأعلى لجماعة الإخوان، والمفاضلة بين الإبقاء على علاقاتها الراهنة بإيران أو العودة إلى مجلس التعاون الخليجي، وطرد القاعدة العسكرية التركية فى قطر..

الواضح أن الأزمة مع قطر مرشحة لمزيد من التصعيد بعد أن أعلن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أن قائمة المطالب غير قابلة للتفاوض، وأن الكرة فى ملعب قطر التى بات لزاماً عليها أن توقف كل صور دعمها لجماعات الإرهاب، بينما أكد المتحدث الرسمى باسم دولة الإمارات أنه لم يعد أمام الدول الأربع فى ظل عناد قطر سوى أن تلجأ إلى إجراءات عقابية أخرى ربما تشمل قطع جميع العلاقات مع قطر وطردها من مجلس التعاون الخليجى، ومع الأسف فإن توسيع قائمة مطالب الدول الأربعة لتشمل بعض المطالب السياسية المتعلقة بعلاقات قطر الدولية أتاح الفرصة لعدد من دول الغرب التى يهمها غاز قطر واستثمارات قطر كى تتشكك فى دوافع المطالب الثلاثة عشرة بدعوى أنها غير واقعية يصعب قبولها أو تنفيذها، فضلاً عن أنها تزيد الأزمة تعقيداً وتحيط أسبابها بالغموض، وتجعل من الصعوبة بمكان معرفة ما إذا كان الدافع الحقيقى لحصار قطر هو دعمها لمنظمات الإرهاب أو رغبة دول الخليج فى عقابها على تواصل علاقاتها مع إيران.

ولو أن الدول الأربع ركزت أهدافها على ضرورة قطع دابر علاقات قطر بجماعات الإرهاب لأصبح الموقف القطرى ضعيفاً محاصراً يصعب الإفلات من مسئوليته, وتعذر على بعض دول الغرب أن تشكك فى دوافع المقاطعة وأسبابها، لكن الدول الأربع آثرت أن تجمع المطالب فى قائمة واحدة دون تحديد أولوياتها وأهميتها بما جعل مطلب وقف كل صور العون لجماعات الإرهاب مجرد مطلب ضمن مطالب أخرى عديدة رغم أنه سبب الأزمة ولبها وجوهرها، وهو المطلب الذى ركزت عليه مصر باعتباره أول المطالب وأهمها.

وأظن أن اجتماعاً عاجلاً لوزراء خارجية الدول الأربع بات ضرورياً لمواجهة الهجوم المضاد الذى تشنه قطر ضد قائمة المطالب، يساعدها عليه مواقف بعض دول الغرب التى تتسم بالنكوص والتردد لتحديد أولويات هذه المطالب، بحيث يصبح التركيز على قطع دابر علاقات قطر بالإرهاب، وربما يكون مفيداً أن تتوافق الدول الأربع على عرض نزاعها مع قطر أمام مجلس الأمن وكشف سجلها التاريخى فى دعم الإرهاب بالوقائع والوثائق، لأنه لا معنى لأن يعلن المجتمع الدولى حرباً شاملة ضد الإرهاب ويترك بعض الدول المارقة وأولاها قطر تمد هذه الجماعات بالمال والسلاح والملاذ الآمن، هذا يعنى ببساطة أن الدول التى تحارب الإرهاب تحرث فى البحر وتدفع هذه التضحيات الجسام من دماء الشهداء دون طائل أو جدوى.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم قطر المضاد هجوم قطر المضاد



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab