المنايفة والتنمية المستدامة
الاحتلال يطلب من سكان عدة مناطق في البريج بقطاع غزة إخلاء منازلهم فوراً هاكرز يهاجمون تطبيق واتساب في أكبر أسواقه الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو
أخر الأخبار

المنايفة والتنمية المستدامة

المنايفة والتنمية المستدامة

 العرب اليوم -

المنايفة والتنمية المستدامة

بقلم : مكرم محمد أحمد

«المنوفى لا يلوف وإن أكلته لحم الكتوف» هذا ما يقوله مثل دارج لا يُعرف أصله أو سببه، وإن كان اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية الجديد الذى أمضى الشهور الستة الأولى من تعيينه محافظا يدرس الشخصية المنوفية ويتعرف على خصائص المنوفيين وطباعهم، ويقرأ كل ما كُتب عن المنوفية أرضا وشعبا، وهو بالمناسبة جيزاوى، يرى أن المثل غير صحيح لا يطابق حال الشخصية المنوفية, وربما يكون سبب شيوعه هو شطارة المنوفيين، وتفوقهم الذى ربما يعود سببه الأول إلى ضيق الرقعة الزراعية وكثافة السكان واعتقاد المنوفيين السائد أن التعليم هو أقصر الطرق خلاصا من الفقر، ويكاد يكون التعليم فرضا على كل أسرة يُلزمها بأن تعلم أولادها مهما تكن مصاعب الحياة، وبسبب شطارة المنوفيين وحبهم للتعليم تصل نسبته إلى 92%، وثمة قرى فى المنوفية أشهرها كفر المصيلحة تصل فيها نسبة التعليم قبل عشرات السنين إلى مائة فى المائة بسبب جهود عبدالعزيز باشا فهمى وأحمد عبدالغفار باشا اللذين يعتبران من المؤسسين الأوائل لجمعية المساعى المشكورة التى أقامت فى كل مراكز المحافظة منذ بدايات القرن التاسع عشر مدارس جميلة وأنيقة راقية الهندسة وكاملة التجهيز، وافتتحت ثانى مدرسة لتعليم البنات بعد مدرسة السنية، ولها فضل عظيم على كل المنوفيين، لأنها كانت حافزهم الأكبر على تعليم أولادهم تعليماً عصرياً بدلاً من الكتاتيب.

  وما يميز الشخصية المنوفية التى أحسن قراءتها اللواء سعيد عباس، الاتقان وجودة العمل وحب التعليم والسباق على المنافسة وحب الوطن الذى يكاد يكون فريضة منوفية، والمنوفيون هم أقدم فلاحى الدلتا وأمهر فلاحى مصر، يعيشون على رقعة زراعية ضيقة محصورة فى الزاوية الصغيرة ما بين فرعى رشيد ودمياط فى مساحة لا تزيد على ألفين وخمسمائة كيلو متر مربع. والمنوفية ليست محافظة طاردة لأنها لا تترك أبناءها يغادرونها إلا بعد أن يكملوا تعليمهم، ومن المنوفية خرج 4 رؤساء للجمهورية هم الرئيس السادات ومبارك وعدلى منصور والسيسى، وثمانية من شيوخ الأزهر من بينهم ثلاثة من ثلاثة أجيال متتابعة من أسرة العروسى، وينتمى إليها 76 من وزراء مصر وأشهر قُراء القرآن، وهى المحافظة الوحيدة فى مصر التى تملك جامعتين جامعة المنوفية 80 ألف طالب، و21 كلية، وجامعة السادات فى مدينة السادات التى تشكل ظهير المحافظة الصحراوى ونطاق امتداد المحافظة خارج زقم الدلتا المحاصر بين فرعى رشيد ودمياط، ويبرز من قرى المحافظة الـ 317 التى يبلغ سكانها الآن قرابة الخمسة ملايين نسمة أربعة قرى هى الأشهر والأشطر والأكثر كفاءة، ساقية أبوشعرة التى اشتهرت بصناعة أجود أنواع السجاد الحرير، وساقية المنقدى التى برعت فى صناعة التحف وقطع الأثاث المُطعمة بالصدف والعاج، يذهب إنتاجها إلى خان الخليلى ومن خان الخليلى إلى العالم أجمع، وجريس التى اشتهرت بصناعة أجود أنواع الفُخار، وكفر هلال التى تضم 150 مصنعا صغيرا لصناعة أجود أقمشة الستائر والفرش القطنية، وتفخر محافظة المنوفية بأن من بين أبنائها الحاج محمود العربى العصامى الشهير حسن السمعة والتاريخ، الذى صفق له المنوفيون بالأمس طويلاً.

جمع محافظ المنوفية اللواء سعيد عباس لأول مرة كل المستثمرين فى المحافظة وكل أعضاء جماعاتها النوعية وهيئات تدريس الجامعتين، وأغلب شخصياتها العامة وخبراتها المتنوعة فى أول مؤتمر يُعقد من أجل التنمية المستدامة، يركز على أربع قضايا رئيسية، الإستثمار على قاعدة اقتصادية تعترف بحق المستثمر فى أن يكسب خاصة فى المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، التعجيل بمشروعات الصرف الصحى التى سوف تعيد لأرض المنوفية خصوصيتها وتزيد غلتها، وتنهى مشكلة الخلط بين مياه الشرب ومياه المجارى وتُحسن جودة الحياة فى كل أرجاء المحافظة، والبحث عن حلول عاجلة لمشكلات التعليم والصحة، وأخيرا مشكلات جمع القمامة وتدويرها فى صناعات مفيدة، استمر المؤتمر أربع ساعات فى مناقشات مستمرة متنوعة واقتراحات مُثمرة تخرج من أرض الواقع، يجمعها رغبة «المنايفة» فى تحسين جودة الحياة لأبناء محافظتهم وحماسهم الشديد للإستثمار فى محافظتهم، من أجل تحقيق الاستقرار، ويكاد يكون مطلبهم الأساسى تسهيل الإجراءات، وتحسين مناخ الاستثمار، وحل مشكلات المستثمرين وتحقيق عدالة الفرص، واحترام القانون، وتجميع كل الإجراءات فى نظام الشباك الواحد.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنايفة والتنمية المستدامة المنايفة والتنمية المستدامة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab