بقلم : مكرم محمد أحمد
نجح حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الإعلامي اللامع أسامة كمال في نقل جرعة معتبرة من التفاؤل إلي جموع المصريين، الذين شاهدوا الرئيس واثقا من سلامة خطوه تجاه المستقبل، يملؤه يقين داخلي بان برنامجه لتحسين جودة حياة المصريين يمضي قدما، تكاد ثماره تدنو من القطاف، كما يمتلئ تصميما علي قيام دولة المؤسسات واحترام الدستور الجديد ونهوض البرلمان بمهامه في الرقابة علي اعمال الحكومة، وسن التشريعات المطلوبة دون اي قيد علي حقه المطلق في إقرار وتعديل ما يراه لصالح الشعب المصري، كما ظهر الرئيس واثقا من قدرة شعبه علي الصمود والتحدي وهزيمة كل محاولات التآمر من خلال جبهة داخلية قوية ومتماسكة.
انتصر الرئيس في حواره لحق الشباب المصري في أن يسأل ويناقش ويتعلم ويعترض ويقود مصر المستقبل، مؤكدا التزامه بالإفراج عن هؤلاء الشباب الذين خرقوا قانون التظاهر رغم انهم أعداد محدودة قياسا علي اغلبية الشباب التي تشارك في مهمة النهوض بالدولة المصرية.
كانت اسئلة الإعلامي أسامة كمال علي مستوي مهني عال قصيرة، واضحة الهدف تخلو من الخطابة الزاعقة، هدفها كسب المزيد من المعلومات لصالح المشاهدين، وكانت اسئلة المتابعة ذكية تلامس الرأي الآخر استجلاء للحقيقة في قضايا الشباب والإعلام والالتراس وحقيقة دور القوات المسلحة في المشروعات الكبري.
واظن ان من حق الرئيس ان يزهو بانجازات العامين الأولين من فترة حكمه التي فاقت في حجمها وتنوعها إنجازات اي رئيس سابق، وشملت مشروعات ضخمة مثل مشروع توسيع القناة وإنشاء محور مهم للتنمية في مناطقها، وصولا إلي عمق سيناء التي سوف تصبح بوصول مياه النيل إلي أراضيها عبر صحراء القناة جزءا لا يتجزأ من وادي النيل يربطها بالوادي والدلتا عدد من الأنفاق تمر تحت القناة، إضافة إلي مشروعات استصلاح مليون ونصف المليون فدان معظمها في اراضي الصعيد وتطوير شبكة الطرق القومية ومشروع بناء 400ألف وحدة للإسكان الاجتماعي علي مستوي راق لايداخله نظام توزيعها اي من صور الزيف والخداع والرشوة وكلها مشروعات دخلت حيز التنفيذ بالفعل تظهر نتائجها تباعا كما حدث في مشروعات الكهرباء العملاقة التي غيرت في غضون عام أوضاع مصر من حال، إلي حال.. مبروك لمصر التي تتبوأ من جديد مكانتها اللائقة بين الأمم، مبروك للشعب المصري الذي يستحق حياة أفضل، ومبروك للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ملأ مصر تفاؤلا واملا.. وعقبال العامين المقبلين.