المصريون أكثر ثقة بالغد

المصريون أكثر ثقة بالغد!

المصريون أكثر ثقة بالغد!

 العرب اليوم -

المصريون أكثر ثقة بالغد

بقلم : مكرم محمد أحمد

لعل واحدا من أهم آثار حرب 73 انها أعادت للمصريين الثقة بأنفسهم التى اهتزت كثيرا بعد هزيمة 67 ووصول القوات الإسرائيلية للشاطئ الشرقى للقناة بعد ساعات محدودة من بدء الحرب!،

وعقب النكسة أصدرت القوات المسلحة المصرية تقريرين مهمين حددت فيهما بأمانة كاملة أسباب النكسة، حررهما لجنة من الخبراء العسكريين رأسها اللواء حسن البدرى من واقع التحقيقات التى جرت مع آلاف الضباط والجنود اثر الهزيمة،صدر أولهما بعنوان (الأوضاع التعبوية والتكتيكية للقوات على مسرح القتال قبل بدء العمليات)،اما ثانيهما فقد اختص بتحليل سير العمليات العسكرية، وقد خلص التقريران إلى ان اسباب النكسة تكمن فى عدم جاهزية القوات، ونقص تسليح بعضها، وتوزع القوات المدافعة على مساحات شاسعة من أرض المعركة اضعفت سبيكتها القتالية، وكلها أسباب تتعلق بسوء التخطيط والتنظيم والإدارة لا علاقة لها البتة بشجاعة الرجال وقدرتهم على التضحية والفداء!. 

وعلى امتداد سنوات النكسة، كابد المصريون خلالها مشاعر الحزن والاكتئاب والتمزق، يمارسون ضغوطا فائقة على القيادة السياسية تتعجل العودة إلى القتال، فى الوقت الذى يعانى فيه الرئيس السادات من متاعب كثيرة مع الروس بسبب نقص الأسلحة الهجومية إلى حد اضطر فيه الرئيس إلى أن يبدأ المعركة املا فى ان تغطى شجاعة الرجال نقص السلاح وهذا ما حدث بالفعل، تم العبور العظيم بأقل قدر من الخسائر الممكنة بسبب دقة التخطيط والتنظيم والإعداد الذى لم يترك شاردة دون حساب أثرها المحتمل على المعركة..، وفى غضون عدة ساعات كانت القوات المصرية قد عبرت القناة فى مفأجاة استراتيجية وتكتكية كبري، وامسكت بتلابيب الجنود الإسرائيليين داخل تحصيناتهم فى خط بارليف، وثبتت رءوس الجسور على الشاطيء الشرقى للقناة تحت حماية حائط الصواريخ الذى تم بناؤه تحت القصف الجوى الاسرائيلى قبل المعركة، فى ملحمة كبرى بذل فيها العمال المصريون تضحيات هائلة. 

وقبل مغيب شمس 6 أكتوبر كانت أحوال المصريين قد تغيرت من النقيض إلى النقيض بعد ان رفعوا العلم على ارض سيناء، وغسلوا عن أنفسهم كل مشاعر الكآبة والحزن وانعدام الثقة ليصبحوا اكثر ثقة بقدرتهم على صنع المستقبل واكثر اعتدادا بقواتهم المسلحة التى ادهش انجازها العسكرى العالم أجمع، ليبقى يوم 6 أكتوبر ذخرا هائلا فى نفوس المصريين تواصل أثره ليصبح احد العوامل المهمة التى حققت ثورتى يناير ويونيو، واظن أن اثر هذا اليوم العظيم سوف يتواصل ويستمر إلى أن يعبر المصريون أزمتهم الراهنة. 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون أكثر ثقة بالغد المصريون أكثر ثقة بالغد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab