مرسى بالبدلة الزرقاء

مرسى بالبدلة الزرقاء!

مرسى بالبدلة الزرقاء!

 العرب اليوم -

مرسى بالبدلة الزرقاء

بقلم : مكرم محمد أحمد

خلال الشهرين الماضيين فقط حاولت جماعة الاخوان المسلمين اغتيال قاضيين جليلين احدهما فى منطقة التجمع الخامس والآخر فى مدينة نصر لمجرد ان القاضيين ينظران بعض الجرائم التى ارتكبتها الجماعة، التى استخدمت فى المحاولتين الفاشلتين سيارتين مفخختين كما فعلت فى جريمة اغتيال النائب العام هشام بركات، كان يمكن ان يترتب على تفجيرهما سقوط عشرات الضحايا الابرياء لولا لطف الله ورعايته!.

لكن الحوادث الثلاثة مثل كل جرائم الجماعة ضد الشعب المصرى تشير إلى شخوص ميتة القلب لاتعرف معنى الاسلام او معنى العدل، يصل حقدها وسواد قلوبها إلى حد تجهيز سيارة مفخخة بعشرات الكيلو جرامات من الديناميت من أجل الخلاص من قاض فرد يحكم بالعدل والقانون!، ودون اى اعتبار لعدد الضحايا الابرياء الذين يمكن ان يسقطوا قتلى او جرحى لأن المصادفة السيئة اوجدتهم فى مكان التفجير!.

مع الاسف فإن تاريخ جماعة الاخوان المسلمين مع القضاء المصرى كان دائما تاريخا اسود منذ ان اغتالت الجماعة فى اربعينيات القرن الماضى القاضى الخازندار لانه كان ينظر قضية من جرائم الجماعة!، ناهيك عن سلسلة الجرائم التى يندى لها الجبين ضد القضاء المصرى التى ارتكبتها الجماعة بعد وقبل فض اعتصامى رابعة والنهضة التى شملت حرق العشرات من المحاكم وغلقها بالسلاسل والجنازير والعدوان على القضاة داخل مكاتبهم فضلا عن جريمة حصار المحكمة الدستورية العليا فى مشهد سوف يظل ابدا علامة سوداء فى تاريخ الجماعة.

ولان الشر أصيل فى تكوين الجماعة وفكرها كما ان عداءها للقضاء المصرى ينبع من روح اجرامية لاتعرف معنى العدل، سوف يتواصل عدوان الجماعة على القضاء المصرى رغم حكم محكمة النقض الاخير الذى اسقط حكم الاعدام عن محمد مرسى وألبسه البدلة الزرقاء بدلا من الحمراء، والذى من المؤكد انه لن يغير شيئا من مواقف الجماعة تجاه القضاء المصرى او يخفف من غلواء عدوانها على القضاة المصريين اثما وبهتانا.

ولست اعرف لماذا اوقفت وزارة العدل عملية التوثيق التاريخى لجرائم الاخوان المسلمين ضد القضاء المصرى التى كانت قد بدأت فى فترة وزير العدل السابق أحمد الزند، وقطعت شوطا كبيرا مكنها من جمع كل جرائم الجماعة وتوثيقها بهدف ان تصدر فى كتاب اسود يحفظ للتاريخ هذا السجل الاسود للجماعة، لكن مع الاسف توقف هذا الجهد التاريخى دون اى مسوغات واضحة.

 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسى بالبدلة الزرقاء مرسى بالبدلة الزرقاء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab