تركيا بديلاً لداعش فى العراق وسورية

تركيا بديلاً لداعش فى العراق وسورية!

تركيا بديلاً لداعش فى العراق وسورية!

 العرب اليوم -

تركيا بديلاً لداعش فى العراق وسورية

بقلم : مكرم محمد أحمد

لم يكتف الرئيس التركى رجب أردوغان بإقحام قواته المسلحة غصبا فى الأزمتين السورية والعراقية رغما عن أنف الحكومتين العراقية والسورية، تحت نظر الأمريكيين وسمعهم الذين يباركون هذا التدخل والغزو السافر لأراضى الآخرين مع بعض مظاهر الرفض الشكلى ذرا للرماد فى العيون!، لكنه يصر على أن تلعب قواته دورا مهما فى تحرير مدينة الموصل رغم المخاطر العديدة لهذا التدخل ورغم أنف الحكومة العراقية حتى يكون شريكا فى تحديد مصير المدينة !، كما يصر على أن تلعب قواته دوراً مهماً فى الأزمة السورية بما فى ذلك مدينة حلب، هدفه من ذلك المزيد من إضعاف الدولة السورية ! وفى العراق يساند الأمريكيون رغبة أردوغان فى ضرورة إشراك قواته فى تحرير مدينة الموصل بدعوى الحفاظ على حقوق تركمان العراق، رغم تصريحاته السابقة التى ألمح فيها إلى أن الموصل مدينة فى الأصل تركية !..، وأظن أن رد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى كان مفحما عندما قال إن العراق كان بأكمله يوما ما ولاية عثمانية، فهل يبرر ذلك لأردوغان، ادعاء ملكية تركيا للعراق!، لكن أردوغان يختار من التاريخ مايناسبه، وينسى أن تركيا كانت يوما ما جزءاً من الخلافة العباسية.

 وأظن أن الجميع يعرف كيف أقحمت تركيا نفسها على الشأن السورى بصورة فجة، وركزت كل جهودها على إضعاف وإسقاط الدولة السورية !، وكانت أهم وأخطر بوابة لدخول المقاتلين الأجانب من كل أنحاء العالم للانضمام الى قوات داعش فى سوريا والعراق، كما كانت أول من فتح أبواب المنطقة على مصراعيها لجماعات الارهاب جهارا نهارا، تستهدف سقوط سوريا والعراق وصولا إلى مصر، لكن حلم أردوغان الكبير سقط على صخرة مصر فى ثورة يونيو، وهذا وحده ما يفسر كراهية اردوغان لمصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى رغم العلاقات الطيبة بين الشعبين المصرى والتركى ورغم رفض غالبية الأتراك سياسات أردوغان الحمقاء تجاه مصر. وفى تركيا قامت قوة تركية بغزو سوريا بمباركة أمريكية، واحتلت الشريط الأرضى الذى يبدأ من مدينة إعزاز على الحدود التركية السورية الى مدينة كوبانى عاصمة الأكراد فى شمال سوريا والتى حررها المقاتلون الأكراد من سيطرة داعش رغم أنف أردوغان الى عفريت بدعوى مقاومة محاولات الأكراد إقامة نوع من الحكم الذاتى فى إطار وحدة الدولة السورية كى لا يكون هذا الكيان الكردى نقطة جذب لأكراد تركيا الذين يشكلون أغلبية الأكراد فى الدول الثلاث، سوريا والعراق وتركيا، ويحاول أردوغان أن يكون بقواته قريبا من مدينة حلب لولا الخطوط الروسية الحمراء التى يفرضها الروس على التحرك التركى فى سوريا. ومع الأسف ثمة قوى عربية لا تعى خطورة مساندتها لأطماع تركيا التى تريد أن تحل مكان داعش فى العراق وسوريا!، رغم أنهم يعرفون جيداً أن هدف أردوغان إضعاف الدولتين العراق وسوريا وصولا الى مصر، أملا فى أن يصبح الخليفة العثمانى الجديد الذى يحكم الشرق الأوسط لكنه عشم إبليس فى الجنة !

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا بديلاً لداعش فى العراق وسورية تركيا بديلاً لداعش فى العراق وسورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab