أين حسام بدراوي

أين حسام بدراوي؟!

أين حسام بدراوي؟!

 العرب اليوم -

أين حسام بدراوي

بقلم : مكرم محمد أحمد

أعتقد ابتداء أن د.حسام بدراوى أستاذ الطب المتميز بجامعة القاهرة وخبير التعليم الذى ركز جهده العلمى على أهمية تحقيق معايير الجودة والاتقان فى نظم التعليم المصرى دون ان تستفيد مصرشيئا من جهده!، وابرز من تصدوا لفساد الحزب الوطنى وقامر على مستقبله الشخصى وسمعته وأمنه عندما قرر ان يخوض بمفرده معركة اصلاح الحزب من داخله التى وضعته فى حالة خلاف واختلاف مع اغلب رموز الحزب وقياداته لابد لحسام بدراوى الذى كان اول من اشعل شرارة التغيير داخل الحزب الوطنى ان يكون جزءا من مستقبل مصر واحد عناصرها ورموزها الفاعلة فى هذه المرحلة على وجه التحديد لا ان يجلس علي(دكة الاحتياطي) يجتر آماله وأحزانه دون مسوغ واضح!.

كان حسام بدراوى اهم الشخصيات المصرية التى تطالب بضرورة التغيير وتحذر من خطر المماطلة فى تنفيذه، ولعله استشرف وهو فى قلب العاصفة آفاق التغيير القادم، عندما طلب منه الرئيس مبارك ان يتولى امانة الحزب الوطنى بينما تملأ ميدان التحرير جموع الغاضبين فى مليونية ضخمة ترفض ان تغادر الميدان منذ جمعة الغضب إلى جمعة الرحيل إلا ان يتخلى مبارك عن منصبه وسلطاته..،فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة املت الوطنية المصرية على حسام بدراوى ان يستجمع شجاعته ليقول للرئيس مبارك وهما يجلسان وجها لوجه فى القصر الجمهوري، سيادة الرئيس ما من حل للخروج من هذا المأزق التاريخى سوى ان تتنازل عن كل سلطاتك لنائبك وتعلن عدم ترشيح ابنك جمال لمنصب الرئيس وتمتثل لضرورة تغيير الدستور لتصبح مدة الرئاسة مجرد فترتين فقط لعل ذلك يطفئ هذا الغضب المشتعل فى ميدان التحرير..،تم طرد حسام بدراوى من القصر الجمهورى بأدب بارد واستقال من الحزب الوطنى ولم يكن قد مضى على تعيينه سوى بضعة أيام وخرج على الملأ ليعلن فشل جهوده فى بيان اذاعه على العالم!.

وما من شك فى ان قصة حسام بدراوى مع الحزب الوطنى فى نهاية حكم الرئيس مبارك تلخص حالة الاغتراب الشديد التى عاشها كثير من الموطنين المصريين أدركوا حاجة مصر الملحة إلى التغيير وتمنوا ان يتم التغيير دون ان تدخل مصر مرحلة الفوضى غير البناءة لكن الرياح تاتى بما لا تشتهى السفن ،واظن ايضا ان الكاتب الصحفى أحمد مبارك برع فى جمع فصول هذه القصة بعد ان دقق وقائعها واحداثها فى كتاب جديد شائق عنوانه (رجل العاصفة).

المصدر: الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين حسام بدراوي أين حسام بدراوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab