الغلاء والتضخم فى تعداد السكان

الغلاء والتضخم فى تعداد السكان؟!

الغلاء والتضخم فى تعداد السكان؟!

 العرب اليوم -

الغلاء والتضخم فى تعداد السكان

بقلم : مكرم محمد أحمد

غير مهمة التعداد العام الذى يجرى فى مصر مرة كل عشر سنوات، يضطلع الجهاز المركزى للتعئبة والإحصاء بمهام آخرى عديدة أخطرها ما يتعلق بقضية (التعبئة)،التى تعنى باختصار حصر وعد كل قدرات مصر وإمكاناتها فى اطار خطة استدعاء شاملة ذات ابعاد استراتيجية، تخدم الدفاع عن أمن مصر زمن الحرب وتخدم جهود التنمية الشاملة فى السلم،

لكن ثمة مهام أخرى تتعلق بقياس نقاط الضعف والقوة فى المجتمع تلزم جهاز الإحصاء إصدار تقارير دقيقة على نحو دوري، تقيس معدل الفقر مرة كل كل عامين ومعدلات التضخم مرة كل ثلاثة أشهر ومعدلات العمالة والصناعة مرة كل شهرين ومعدلات السياحة التى حققت زيادة مهمة جاوزت نصف مليون سائح فى الشهور الثلاثة الاخيرة، ومن بين هذه التقارير العديدة تحتل تقارير التضخم والفقر أولوية مهمة تتطلب المزيد من دقة القياس.

ولهذا السبب يتطلب قياس معدلات التضخم رصد حجم التغيير الذى طرأ على اسعار الف سلعة و25خدمة تهم المستهلك، تشمل اسعار الدواجن واللحوم والألبان والخضر والفاكهة والخبز والحبوب، يتم جمعها من 15الف مصدر فى ريف مصر وحضرها كى يمكن حساب نسبة التضخم بدقة بالغة تكشف عن زيادات اسعار السلع والخدمات وعلاقاتها بمستويات الدخول..، وتؤكد مؤشرات التضخم التى جاوزت لاول مرة نسبة 27%ان نسب التغيير فى اسعار السلع تبلغ ذروتها فى اسعار الطعام والشراب التى تصل نسبة ارتفاعها إلى حدود 37% يليها الرعاية الصحية بنسبة 32% وخدمات النقل والمواصلات بنسبة 25% والتعليم بنسبة 12%. 

وفى قضية الفقر تقول المؤشرات الإحصائية إن نسب الفقر ارتفعت خلال العقدين الاخيرين من حدود 16%إلى حدود 27.8% فى اطار تعريف واضح يحدد مفهوم الفقر فى كل (من يفتقد قدرة الانفاق على حاجاته الاساسية التى تشمل الاكل والشراب والمأوي) وتبلغ قيمتها فى حساب جهاز الاحصاء الآن 482جنيها للفرد..، وما من شك ان ارتفاع عدد الفقراء فى مصر ليصل إلى حدود 30مليون مصرى يشكل مؤشرا خطيرا يضع قضية الفقر على رأس اولويات المجتمع المصرى بعد ان بات خطرا على أمن المجتمع واستقراره، يتطلب مضاعفة جهود الدولة والمجتمع المدنى من اجل حصاره وتخفيف ضغوطه والسعى إلى تصفيته من خلال خطة شاملة ترفع معدلات التنمية الى ما يجاوز ثلاثة أضعاف معدل النمو السكانى على الاقل وتضمن حسن توزيع ثمار التنمية كى تصل الى الفئات الاقل قدرة. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلاء والتضخم فى تعداد السكان الغلاء والتضخم فى تعداد السكان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab