رسالة إلى قمة عمان

رسالة إلى قمة عمان

رسالة إلى قمة عمان

 العرب اليوم -

رسالة إلى قمة عمان

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما من شك أن للعرب مصلحة مباشرة فى أن يكونوا جزءا مهما من التحالفات الإقليمية والدولية التى تستهدف تقويض تنظيم داعش واجتثاث جماعات الارهاب سواء على المستوى الإقليمى أو فى إطار التحالف الدولى الواسع الذى تنظمه الولايات المتحدة ويضم أكثر من 160دولة اجتمعت على مستوى وزراء الخارجية قبل عدة أيام فى واشنطن لتنسيق جهود المجتمع الدولى فى الحرب على داعش. 

ومن المؤكد أن وجود الدول العربية ضمن هذه التحالفات الإقليمية والدولية يحقق مصلحة عربية لأن العرب هم المستهدفون أولا من جماعات الإرهاب والمستفيدون قبل غيرهم من تعزيز الجهد الدولى لمقاومة الارهاب الذى حول عددا غير قليل من البلاد العربية الى مسرح لجرائمه، فضلا عن أن اشتراك العرب فى هذا الجهد الدولى يسهم فى تبديد شكوك كثيرة تحيط بمواقف بعض الدول العربية التى يتهمها المجتمع الدولى بالتواطؤ والصمت على جماعات الإرهاب، ومن المؤكد ثانيا، ان وجود العرب عنصرا نشيطا ضمن هذه التحالفات يشكل فى حد ذاته دفاعا عن الإسلام فى مواجهة تيارات وقوى تربط زورا بين الارهاب والإسلام، وتروج عمدا لمقولات ودعاوى تدعى أن العنف وكراهية الآخر يشكلان جزءا من بنية الإسلام الفكرية!. 

ومن المؤكد ثالثا،أنه إذا كان من مصلحة أمن العالم واستقراره أن يتوافق المجتمع الدولى على ضرورة الالتزام بمدونة سلوك تمنع كل أعضاء المجتمع الدولى من تقديم أى عون مادى او معنوى لجماعات الارهاب، فان من مصلحة الامن العربى ومصلحة الدول العربية جميعا ان تلتزم هى الاخرى بمدونة سلوك مماثلة تمنع جميع الدول العربية من تقديم اى عون لجماعات الارهاب اواعطائها ملاذا آمنا او تمويلها والسماح لها باستخدام اراضيها ومن المؤكد،رابعا ان هذا الانتشار الواسع لجرائم الارهاب بمخاطره المؤكدة على امن العالم واستقراره يتطلب التزام جميع اعضاء المجتمع الدولى بالواجبات الأساسية التى تفرضها مدونة السلوك ضد جماعات الإرهاب وعقاب مخالفيها. 

وما يصدق على دول المجتمع الدولى يصدق على الدول العربية جميعا التى ينبغى أن يكون التزامها واضحا ومحددا لايقبل التسويف اوالمماطلة اواختلاق الاعذار،وإذا كان المجتمع الدولى يفكر فى اجراءات عقابية تطول الدول المخالفة التى تساعد جماعات الإرهاب فان من مصلحة الدول العربية أن تبادر هى الاخرى الى اتخاذ مثل هذه الاجراءات العقابية،فهل يكون فى وسع قمة عمان مواجهة الحقيقة وفرض مثل هذه المدونة على العالم العربى أم أن الطريق لم يزل بعيدا؟!. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى قمة عمان رسالة إلى قمة عمان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab