أيقونة قمة عمان

أيقونة قمة عمان!

أيقونة قمة عمان!

 العرب اليوم -

أيقونة قمة عمان

بقلم : مكرم محمد أحمد

ليس بالسياسة وحدها يحيا العالم العربي ويتقدم، علي العكس كثيرا ما تكون الخلافات السياسية عامل تعطيل يعيق جهود العمل العربي المشترك في مجالات عديدة تحقق النفع العام لعالمنا العربي!، وربما يكون واحدا من نقائصنا كعرب اننا لانعرف كيف نحمي مصالحنا الاقتصادية المشتركة التي يصعب ان تكون محل نزاع من خلافاتنا السياسية التي ينبع معظمها من تقاطع ارادات العرب السياسية!، ومااكثر المشروعات الاقتصادية العربية التي عطلها وافشلها الخلاف السياسي ابتداء من مشروع هيئة التصنيع العربية الي السوق المشتركة التي لم تزل تتعثر. وإحقاقا للحق كانت دولة الكويت أول من انتبه إلي ضرورة الفصل بين الخلافات السياسية ومشروعات التعاون الاقتصادي، عندما اقترحت قبل عدة سنوات عقد مؤتمرات دورية للقمة العربية يقتصر جدول اعمالها علي التعاون الإقتصادي العربي المشترك، ومنذ هذا التاريخ نشطت الجهود داخل المجلس الاقتصادي، للتخطيط لعدد من المشروعات الحيوية التي تتعلق بقضايا الوحدة الاقتصادية وتعزيز البنية الاساسية للعالم العربي، من خلال مشروعات قومية كبري تربط العالم العربي بشبكة طرق فعالة تشمل السكك الحديدية، تعزز أنشطة التجارة البينية العربية والعلاقات الاقت

صادية بين العرب وجيرانهم من الافارقة والاسيويين، ومن عجب ألايكون هناك شبكة طرق تربط شمال افريقيا علي ساحل البحر الابيض بعمقها في منطقة البحيرات. ومع الاسف تقول الارقام المؤكدة ان نسبة الاستثمارات العربية في العالم العربي لاتتجاوز 20% من حجم الاستثمارات العربية في العالم، وان حجم التجارة البينية بين العرب لايتجاوز 10% من حجم التجارة العربية مع دول العالم رغم وجود امكانات وقدرات وموارد متعددة داخل العالم العربي يمكن ان تغير وجه الحياة في معظم دوله. وحسنا ان قرر الاردن التركيز في قمة عمان علي حشد اوسع تأييد عربي لمشروع اعلان جديد تحت اسم (اعلان عمان) يرتكز علي اهداف واضحة ومحددة للعمل العربي الاقتصادي المشترك، تحقق طموحات الشعب العربي وتنمي قدرة العرب الاقتصادية وتفتح فرص عمل واسعة لشباب العرب الذي يعاني من ارتفاع نسبة البطالة إلي حدود تتجاوز 14%وتعمل علي توحيد البنية الاساسية والعلمية في مجالات التكنولوجيا النووية والبحث العملي وتحلية مياه البحر وغيرها من المشروعات الضخمة التي يحسن ان يخدمها جهد علمي مشترك، بما يجعل من اعلان عمان ايقونة القمة العربية وعنوانها الاقتصادي الكبير الذي يعبر عن توحد ارادات العرب السياسية لتعزيز جهود التنمية المشتركة.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة قمة عمان أيقونة قمة عمان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab