الرهان على الموقف الأميركي

الرهان على الموقف الأميركي!

الرهان على الموقف الأميركي!

 العرب اليوم -

الرهان على الموقف الأميركي

بقلم : مكرم محمد أحمد

أتمنى على الرئيس عبدالفتاح السيسى ان يراهن على نفسه قبل ان يراهن على اى قوة خارجية بما فى ذلك الولايات المتحدة!..، صحيح ان إدارة أوباما عاقبت مصر كثيرا لأن 30 مليون مصرى خرجوا إلى جميع شوارع مدن مصر يرفضون حكم الجماعة والمرشد!،وصحيح ايضا ان الرئيس الجمهورى الجديد ترامب ربما يكون أشد إخلاصا فى حربه على الارهاب من سلفه أوباما، لكن الرهان على الامريكيين يبقى دائما لعبة خطرة لأن الأمريكيين لا يهمهم فى النهاية سوى مصالحهم الاساسية، وغالبا ما يستنزفون أصدقاءهم متى انتهى العمر الافتراضى لهذه الصداقة أوانتهت أهدافها!..، وإذا صح ان هناك نقطة اتفاق مشترك بين السيسى وترامب فهى باليقين معرفة إدارة ترامب الواثقة بأن مصر تحارب الارهاب على نحو جاد، ولا أظن ان لدى مصر ما يمكن أن تقدمه للامريكيين فى ظروفها الصعبة الراهنة أكثر من ذلك، وهوضخم ومهم وكبير!. 

وما يقلق فى إدارة ترامب، ليس فقط أن مطالبها تأتى فى وقت غير صحيح ودون اعتبار لاثارها المحتملة على الاخرين، ولكن اعلانه يوم الاربعاء الماضى انه لا يزال يعتقد ان من الضرورى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة!، واعتقاده الاخر بأن بنية الاسلام الفكرية والثقافية تحمل فى داخلها ميلا للعنف ضد أصحاب الديانات الاخرى وأصحاب الرأى الاخر تحت إسم الجهاد.. 

ولا أظن ان مصر السيسى يمكن ان تأخذ موقف الصمت او الرضوخ لأى اجراءات غير رشيدة من هذا النوع، لان ذلك يدخل مباشرة فى نطاق التمييز العنصرى فضلا عن انه مغامرة شديدة الصعوبة يمكن ان يكون لها انعكاساتها المختلفة داخل الولايات المتحدة نفسها لو مست فى قليل او كثير حقوق الجاليات المسلمة والعربية فى الامن والسلامة وحسن علاقاتهم مع كل فئات المجتمع الامريكي، فضلا عن ان ترامب يفكر جديا فى نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو موقف لا تستطيع مصر السكوت عليه. 

وفى جميع الاحوال لا ينبغى أن يفت فى عضد المصريين تفكك الموقف العربي، او تهوين البعض لحجم ما يمكن ان تقدمه إدارة ترامب لليمين الاسرائيلى المتطرف من دعم لاحتلالهم اراضى الآخرين وعدوانهم المستمر على القانون الدولي!، أو امال البعض الآخر المتزايدة فى النتائح المحتملة لتناقض المصالح الراهنة بين واشنطن وطهران بما يلزم العرب جميعا ان يغضوا الطرف عن هذا الانحياز الكامل والسافر لإسرائيل. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان على الموقف الأميركي الرهان على الموقف الأميركي



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab